دائرة الاحتجاجات تتسع بالجزائر.. تفاصيل

دائرة الاحتجاجات تتسع بالجزائر.. تفاصيل


07/03/2019

ينظم المحامون في الجزائر، اليوم، وقفات احتجاجية في مختلف أنحاء البلاد، رفضاً لترشح الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، في الانتخابات الرئاسية المرتقبة الشهر المقبل.

وقرّر اتحاد المحامين تجميد العمل على مستوى المحاكم والمجالس القضائية.

المحامون ينظمون وقفات احتجاجية رفضاً لترشح الرئيس بوتفليقة ويجمدون العمل في المحاكم

وطالب المحامون السلطات بإرجاء الانتخابات المقررة، في 18نيسان (أبريل) المقبل، وتشكيل حكومة انتقالية، وفق شبكة "بي بي سي".

وفي غضون ذلك، قررت جبهة القوى الاشتراكية المعارضة تعليق مشاركة نوابها في البرلمان، اعتراضاً على ترشح بوتفليقة.

إلى ذلك، أعلن "قدامى المحاربين الجزائريين" دعمهم للمظاهرات ضدّ ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة، مؤكدين أنّ خروج المواطنين للشارع والتظاهر يستند إلى اعتبارات مشروعة.

وقالت المنظمة الوطنية للمجاهدين، التي تضمّ قدامى المحاربين، الذين شاركوا في حرب الاستقلال عن فرنسا، بين عامَي 1954 و1962، بحسب ما نقلت "رويترز": إنّ "الظروف التي ألمّت بالمشروع الوطني، هي التي أملت على المجتمع الجزائري بشرائحه المختلفة واجب الخروج للشارع والمطالبة بتجسيد الشعارات التي رددوها".

قدامى المحاربين الجزائريين يعلنون دعمهم للمظاهرات ضدّ ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة

وقال فرعان من الاتحاد العام للعمال الجزائريين، الذي يمثل عشرات الآلاف من العمال، في بيان أمس، إنهما يعارضان خطة بوتفليقة للترشح لولاية جديدة.

وقال فرعا الرويبة والرغاية، وهما ضاحيتان صناعيتان كبيرتان في العاصمة، في بيان "لا يريد الأعضاء نظاماً مرتبطاً بحكم الأقلية"، في إشارة إلى الصلة الوثيقة بين بوتفليقة ورجال الأعمال.

في المقابل؛ قال نائب وزير الدفاع الجزائري، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح؛ إنّ إدراك الجيش لخبايا وأبعاد ما يجري حولنا، سيجعله في غاية الفطنة والتيقظ وسيكون دوماً، حارساً أميناً للمصلحة العليا للوطن، وفق الدستور وقوانين الجمهورية، بحسب ما أفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، أمس.

وتعهد الفريق قايد صالح بأن يبقى الجيش "ماسكاً بزمام الأمور ومقاليد إرساء الأمن والاستقرار"، مضيفاً أنّ "أطرافاً يزعجهم أن يروا الجزائر آمنة ومستقرة؛ بل يريدون أن يعودوا بها إلى أعوام الألم وأعوام الجمر".

وفي سياق متصل؛ أفادت وسائل إعلام سويسرية، اليوم، بأنّ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يعاني من مشكلات في التنفس والأعصاب.

ونقلت صحيفة "لا تريبون دو جنيف"، معلومات تفيد بأنّ حياة الرئيس الجزائري تواجه "تهديداً مستمراً"، نظراً إلى أنّ جهازه التنفسي "تدهور بشكل ملموس"، ويتطلب رعاية متواصلة.

الجيش الجزائري: أطراف يزعجهم أن يروا الجزائر آمنة ومستقرة ويريدون أن يعودوا بها إلى أعوام الألم والجمر

وأضافت أنّ "ما يعاني منه بوتفليقة اليوم ناتج عن عمره المتقدم، وعن السكتة الدماغية التي تعرض لها قبل أعوام، مما انعكس سلباً على وظائف جهازه العصبي".

وخرج عشرات الآلاف إلى الشوارع في أنحاء الجزائر، في أكبر احتجاجات منذ عام 2011، مطالبين بألا يخوض الرئيس بوتفليقة الانتخابات الرئاسية، المقررة يوم 18 نيسان (إبريل) المقبل.

ويسعى الرئيس الجزائري، الذي يبلغ من العمر 82 عاماً، للفوز بولاية خامسة، رغم تردي حالته الصحية.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية