هل تفرض طالبان هيمنتها على أفغانستان؟.. آراء وتقييمات

هل تفرض طالبان هيمنتها على أفغانستان؟.. آراء وتقييمات


18/07/2021

حذرت الاستخبارات الأمريكية من تقدم حركة طالبان في أفغانستان "بوتيرة متسارعة"، وتدهور الوضع الأمني في البلاد.

وأشار تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" إلى أنّ تقييمات الاستخبارات الأمريكية ترسم صورة قاتمة بشكل متزايد لتقدم طالبان المتسارع في أفغانستان .

وحذرت التقارير من أنّ الحركة المتشددة قد تسيطر قريباً على جزء كبير من البلاد في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية.

 

الاستخبارات الأمريكية ترسم صورة قاتمة بشكل متزايد لتقدم طالبان المتسارع عبر أفغانستان، وتؤكد أنها قد تسيطر على البلاد خلال أشهر

 

واعتبرت مصادر عدة مطلعة على آخر التقييمات أنّ العاصمة كابل ستكون "محطة أخيرة" للحركة التي من المرجح أن تستهدف مراكز سكانية كبيرة قبل التقدم نحو العاصمة.

في سياق متصل، قال موقع "فوكس" (Vox) الإخباري الإلكتروني: إنّ رقعة الأراضي التي تسيطر عليها حركة طالبان اتسعت خلال الأسبوع الماضي، وتقترب من العاصمة كابل.

وأضاف الموقع أنّ تقييماً للمخابرات الأمريكية رجح سقوط الحكومة الأفغانية في أيدي طالبان في غضون 6 أشهر، بمجرد مغادرة القوات الأمريكية والقوات الدولية الأخرى البلاد.

إلى ذلك، يرى خبراء أنّ حركة طالبان ستحاول الاستيلاء على كامل أراضي أفغانستان، ولن يكون فيها وجود للقيم الغربية.

وعبّر العسكري الرفيع السابق في قوات حلف الناتو ومستشار الأمن في بروكسل بيير إينرو عن اعتقاده أنّ "حركة طالبان ستسيطر في نهاية المطاف على البلد كله، حتى إذا ساعدت الوحدات الخاصة للقوات الحكومية المدربة بشكل جيد من قبل الأمريكيين في الحفاظ على سيطرة المجموعات الموالية للغرب في جزء من الأراضي"، وفق ما نقلت وكالة "نوفستي" الروسية.

وأضاف: "نشهد هناك شكل الحرب في القرون الوسطى مع القادة العسكريين وأساليب إجراء الحرب دون قواعد".

وقارن الوضع الحالي في أفغانستان بالوضع في فيتنام في آذار (مارس) عام 1973 عندما غادرت آخر الوحدات العسكرية الأمريكية هذا البلد.

وأوضح: "لا أعتقد أنّ حكومة الرئيس أشرف غني الرسمية في كابل قادرة على السيطرة على البلد بعد انسحاب القوات الأمريكية في أيلول (سبتمبر) المقبل.

وأضاف أنّ حركة طالبان قد تسيطر على المدن الأفغانية الرئيسية بسرعة، رغم محاولات الجيش الحكومي للدفاع عنها.

وأشار بيير إينرو في الوقت ذاته إلى أنه ليس بإمكان أوروبا حالياً التأثير في الوضع الداخلي في أفغانستان، مضيفاً: "إنها المواجهة الأفغانية، ونعرف من سينتصر فيها، لا أظن أنه سيكون هناك الكثير من المفاوضات".

 

فوكس نيوز: رقعة الأراضي التي تسيطر عليها حركة طالبان اتسعت خلال الأسبوع الماضي، وتقترب من العاصمة كابل

 

ووافق على ذلك أيضاً البروفيسور في كلية العلوم السياسية لجامعة "لوفين" الكاثوليكية  لوي ليو هاردي دو بوليي قائلاً: "إنّ مثال المرحلة الأولى لسلطتهم (طالبان) واضح للغاية، لا يوجد هناك مكان للقيم الغربية".

وأضاف: "لقد تعب الأمريكيون، إنها أطول حرب في تاريخهم، ولا يريد الرئيس بايدن أن يحارب هناك الجيل الثالث من الجنود الأمريكيين بعد 20 عاماً من المعارك الفاشلة.

إنهم يتركون في كابل حكومة ليست لديها قوى معنوية للدفاع عن بلادها ضد الإسلاميين الذين، على ما يبدو، ينتصرون في الحرب على الأرض".

وتشهد أفغانستان حالياً مواجهة بين القوات الحكومية وحركة طالبان التي تسيطر على مناطق ريفية واسعة، وشنت مؤخراً هجوماً على مدن كبيرة.

ويأتي ذلك على خلفية انسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد، الذي وعدت واشنطن بإنهائه قبل 11 أيلول (سبتمبر) المقبل.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية