هكذا قضت الإمارات على مرض الكوليرا في اليمن

هكذا قضت الإمارات على مرض الكوليرا في اليمن


07/10/2018

ساهمت دول التحالف العربي، خاصة الإمارات، في التخفيف عن معاناة الشعب اليمني، بعد انتشار أمراض مثل: الكوليرا، وحمى الضنك، وغيرهما من الأمراض المعدية.

وشكّل دعم القطاع الصحي، الذي كان من أكثر القطاعات تضرراً، نتيجة انقلاب الميليشيا الحوثية، أولوية لدولة الإمارات؛ لأهميته في تخفيف المعاناة عن أبناء المحافظات المحررة، لذلك سارعت "هيئة الهلال الأحمر الإماراتي" إلى إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف المحافظات المحرّرة، كخطوة أولى تسهم في أن يقوم القطاع الصحّي بدوره لخدمة أبناء هذه المحافظات، بحسب صحيفة "البيان" الإماراتية.

الإمارات كافحت وباء الكوليرا في عموم المحافظات اليمنية بما فيها المحافظات التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي

كما كان لدول التحالف دور كبير في التدخل المبكر للمساهمة في القضاء على الأمراض المعدية، مثل الكوليرا، بعد أن كادت تشكل خطراً يهدد حياة الآلاف من اليمنيين، وحذرت منظمات دولية من خطورة تفشي المرض.

في تشرين الأول (أكتوبر) العام 2016، عند ظهور وباء الكوليرا، وتفشيه وانتشاره، العام 2017، في عموم البلاد؛ شكّل ذلك كابوساً وخطراً على حياة الإنسان اليمني، وضاعف المعاناة، وخلال أكثر من عام تجاوزت وفيات وباء الكوليرا في اليمن 2300 حالة، ووصل إجمالي عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالوباء نفسه، إلى أكثر من مليون، خلال الأشهر الــ13، التي ظهر وتفشّى فيها الوباء.

عندها، سارعت دولة الإمارات في تقديم الدعم العاجل، وتكثيف الجهود من أجل إنقاذ وحماية أبناء اليمن من هذا المرض الخطير.

اقرأ أيضاً: التحالف العربي يحذّر.. الحوثيون يتسببون بكارثة بيئية في الحديدة!

وبدأت الاستجابة، وبتوجيهات عليا من قيادة الدولة، بتسليم الهلال الأحمر الإماراتي بصورة عاجلة المختبر المركزي في مستشفى الجمهورية، محاليل مخبرية لفحص حالات الاشتباه بالكوليرا، وتسليم مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن 20 برميلاً من مادة الكلور؛ كمساهمة عاجلة لمكافحة انتشار الكوليرا.

وتواصل الدعم؛ عبر المركز الوطني للإمداد الدوائي، ووزارة الصحة اليمنية، ومنظمة الصحة العالمية، وتمّ تسليمهم محاليل وريدية عاجلة، تقدر بـ 20 ألف قربة وريدية، وزّعت لعدن وأبين والمخا والضالع، تلاها وصول طائرتين تحملان 100 طنّ من الأدوية الطبية الخاصة بوباء الكوليرا، إضافة إلى رفد مستشفيات عدداً من المحافظات بـ 20 سيارة إسعاف، سُلّمت على مرحلتين.

واستمرّ الجسر الجويّ والبريّ والبحريّ من دولة الإمارات للأشقاء في اليمن؛ بوصول سفينة جبل علي إلى عدن، محمّلة بــ 10 حاويات من الأدوية والمستلزمات الخاصة بالكوليرا، وعززت دولة الإمارات دعمها لليمن في سبيل التصدي لتهديدات ومخاطر الكوليرا، والإسهام بمحاصرته والحدّ من انتشاره، وصولاً إلى القضاء عليه.

وتواصلاً لهذا الدور؛ قدمت دولة الإمارات منحة مالية تقدر بـ 10 ملايين دولار خُصصت لحملة مواجهة الكوليرا، وسُلّمت لمنظمة الصحة العالمية.

أثمرت هذه الجهود إلى وصول دعم الإمارات لمكافحة وباء الكوليرا إلى عموم المحافظات اليمنية، بما فيها المحافظات التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي.

اقرأ أيضاً: بهذه الطريقة تنقذ الإمارات أطفال اليمن من الموت جوعاً

لم تقتصر جهود دولة الإمارات في تقديم الدعم المالي والمادي؛ بل ساهمت، عبر ذراعها الإنسانية، هيئة الهلال الأحمر، في مواجهة هذا المرض من خلال حملات التوعية؛ حيث بدأت، في تشرين الأول (أكتوبر) العام 2016، حملة توعوية في مدارس عدن، لتوعية الطلاب والمدرّسين والمدرّسات، وأولياء أمور الطلاب، لتعريفهم بمرض الكوليرا، ووسائل الوقاية منه، وذلك بالتنسيق مع مكتب الصحة وقيادات السلطة المحلية بعدن.

وتضمّنت الحملة توعية جميع الطلاب في المدارس؛ إضافة إلى توزيع بروشورات توعوية، وعمل "نادي أصدقاء البيئة"؛ الذي تمّ تشكيله من ثلاثة من الآباء (أولياء أمور الطلبة)، وثلاثة من الطلبة، وثلاثة من المدرّسين العاملين في المدرسة؛ كي يقوموا بدورهم في متابعة الحملة التثقيفية الصحية في المدرسة، والمحافظة على محيط الطلاب نظيفاً وخالياً من الميكروبات والأوبئة.

وهدفت الحملات إلى رفع مستوى الوعي البيئي لدى الطلاب بأهمية الحفاظ على البيئة، والتعريف بالأخطار المحدقة بالبيئة وبالأساليب الكفيلة للحفاظ عليها، وبمشكلات البيئة، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، الرامية إلى المحافظة على الطلاب من جميع أشكال التلوث والأخطار.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية