منظمة "فاو" تُحذر مجدداً من هذا الأمر

منظمة "فاو" تُحذر

منظمة "فاو" تُحذر مجدداً من هذا الأمر


05/10/2022

تنبأت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" أنّ الحاجة إلى الغذاء سترتفع بنسبة تصل إلى 50% بحلول العام 2050 ممّا كان العالم بحاجة إليه في العام 2012.

وأوضحت "فاو" ضمن رؤيتها لإنقاذ الكوكب أنّ العالم يواجه "تحدياً جسيماً، ألا وهو إطعام سكان الأرض على التوازي مع حماية الغابات من التوسع الزراعي الذي يُعدّ مسؤولاً عن قرابة 90% من إزالة الغابات على مستوى العالم".

منظمة الأغذية والزراعة: التوسع الزراعي يُعدّ مسؤولاً عن قرابة 90% من إزالة الغابات على مستوى العالم

واعتبرت المنظمة في تقرير لها أوردته "إسوشيتد برس" أنّ هذا التحدي يمثّل فرصة كبيرة لا يمكننا التفريط بها، حيث من الممكن تحويل نظام الغذاء العالمي لتنمو الزراعة والغابات على حدٍّ سواء، بدلاً من أن ينمو أحدهما على حساب الآخر"، مضيفة أنّه "من الممكن، بل من الضروري، أن تكون الزراعة والغابات قطاعين يعودان معاً بمنافع مفيدة للطرفين، وليست محصورة بمنافع أحد القطاعين على حساب الآخر".

ولفتت المنظمة الدولية إلى أنّه "إذا حوّلنا تفكيرنا وأعمالنا نحو هذا الاتجاه على مستوى العالم، فستكون النتيجة نظاماً غذائياً مستداماً، يساهم بشكل كبير في مكافحة تغير المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيز الاقتصاد العالمي"، محذرة من أنّه "إذا لم نفعل ذلك، فإنّ التوقعات ستكون قاتمة".

ودعا التقرير الحكومات إلى "إنشاء الأطر التشريعية وتوفير التمويل وظروف الأسواق الداعمة للأساليب القائمة على التآزر بين الغابات والزراعة، ويجب على صانعي القرار معالجة مسألة المفاضلات بين القطاعين بأساليب داعمة وبشكل متبادل".

وذكر التقرير أنّ المنتجين، ومعظمهم في البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية، يبذلون جهوداً جبارة من أجل تلبية هذه المعايير، نظراً لحاجتهم إلى إجراء تغييرات ضخمة على أرض الواقع.

منظمة فاو تطرح تحدياً لتحويل نظام الغذاء العالمي لتنمو الزراعة والغابات على حدٍّ سواء، بدلاً من أن ينمو أحدهما على حساب الآخر

وأوضح التقرير أنّ المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة، ممّن ينتجون 35% من أغذية العالم بينما يعيشون في الفقر، يحتاجون إلى مزيد من الدعم للتغلب على هذه المعوقات.

أمّا البلدان المنتجة التي تشهد الغالبية العظمى من إزالة الغابات، فإنّها تواجه أكبر التحديات التي تقف عقبة أمام تطبيق التغييرات المنشودة.

وأوضح التقرير أنّ هذه البلدان تواجه يومياً معضلة تحقيق التوازن ما بين التزاماتها بتحقيق الغايات الدولية بشأن إزالة الغابات وتغيّر المناخ من جهة، ووجوب سعيها لضمان الأمن الغذائي وسبل العيش لسكانها من جهة أخرى.

ودعا التقرير هذه البلدان إلى وضع سياسات تعالج الأسباب الرئيسة التي تقف وراء الممارسات الزراعية التي تفتقر إلى الاستدامة، كما أنّ عليها تعزيز الحوكمة، وتحسين إنفاذ القانون. وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ على هذه البلدان ضمان تحديث البيانات الزراعية والحرجية التي تتسم بالشفافية مع فتح إمكانية الوصول إليها أمام العموم.

وختم التقرير بدعوة "البلدان المستهلكة والقطاع الخاص إلى تكثيف الجهود لدعم البلدان المنتجة لغذائنا؛ لأنّها بحاجة إلى المزيد من الدعم المالي والتقني كي تتمكن من أداء مهامها على نحو من شأنه إنقاذ كوكبنا".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية