في زيارة مفاجئة، لم يتمّ الإعلان عنها مسبقاً؛ وصل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزوجته ميلانيا، إلى العراق، لتهنئة القوات الأمريكية هناك بأعياد الميلاد.
وأعلن البيت الأبيض، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء، أنّ "ترامب وميلانيا سافرا إلى العراق في وقت متأخر من مساء عيد الميلاد، لتوجيه الشكر إلى القوات هناك على خدماتهم وإنجازاتهم وتضحياتهم".
اقرأ أيضاً: ما هي تبعات خروج ترامب من سوريا؟
وصرّح ترامب، خلال زيارته، بأنّه لا وجود لخطط لانسحاب الولايات المتحدة من العراق.
ويتواجد في العراق؛ نحو 5000 جندي أمريكي، بذريعة دعم الحكومة في حربها ضدّ ما تبقى من تنظيم داعش.
ترامب: بوسع الولايات المتحدة استخدام العراق كقاعدة أمامية إذا أردنا القيام بشيء ما في سوريا".
وكان من المقرر أن يعقد اجتماع بين ترامب ورئيس الحكومة العراقية، عادل عبد المهدي، لكنّه ألغي، بسبب "خلافات على كيفية عقد الاجتماع"، بحسب تصريحات مكتب مهدي، وقال مسؤولون إنّ الرئيسين تحدثا عبر الهاتف بدلاً من الاجتماع.
صحب ترامب وزوجته في الزيارة مستشار الأمن القومي، جون بولتون، على متن طائرة الرئاسة، وهبطوا في قاعدة الأسد الجوية، غرب العاصمة بغداد؛ حيث التقوا مع عسكريين أمريكيين في مطعم القاعدة.
واستقبل الجنود ترامب بتصفيق حار لدى دخوله قاعة الطعام، حيث بقي ثلاث ساعات، ثمّ تجوّل بين الجنود لتحيّتهم والتقاط صور تذكارية.
وسبب الزيارة، بحسب تصريحات ترامب؛ أنّه أراد أن يشكر بنفسه الجنود لمساعدتهم في هزيمة تنظيم داعش، مضيفاً "عندما أصبحت رئيساً، قبل عامين، كانوا جماعة مهيمنة للغاية، (لكن) اليوم لم يعودوا مهيمنين بالدرجة، عمل جيد".
اقرأ أيضاً: ترامب يطمئن منتقديه: أنقرة ستتولى المهمة!
وأوضح "بوسع الولايات المتحدة استخدام العراق كقاعدة أمامية إذا أردنا القيام بشيء ما في سوريا".
ألغي اجتماع بين ترامب ورئيس الحكومة العراقية، عادل عبد المهدي بسبب خلافات على كيفية عقد الاجتماع
كما دافع ترامب عن قراره سحب القوات الأمريكية من سوريا قائلاً: "لقد أوضحت من البداية أن مهمتنا في سوريا كانت تجريد تنظيم داعش من المناطق التي يسيطر عليها".
وتابع متحدثاً عن الوجود العسكري الأمريكي: "قبل ثمانية أعوام؛ ذهبنا إلى هناك في مهمة لمدة ثلاثة أشهر، ولم نغادر أبداً، الآن، نحن نقوم بذلك بشكل صحيح وسننهيه".
وكانت الاعتبارات الأمنية هي السبب وراء منع ترامب من زيارة القوات الأمريكية في المنطقة منذ عدة أسابيع، وفق تصريحاته.
وكان ترامب قد اتخذ قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا الأسبوع الماضي.
وقد لاقى قراره رفضاً من الحلفاء المهمين في الداخل والخارج، بما في ذلك كبار السياسيين الجمهوريين من حزبه ودول أجنبية أخرى، الذين رفضوا مبررات ترامب بهزيمة داعش في سوريا، ورأوا أنّ الانسحاب الأمريكي قد يؤدي إلى عودته من جديد.