لبنان: هل يعيد التيار الوطني النظر في تحالفه مع حزب الله؟

لبنان: هل يعيد التيار الوطني النظر في تحالفه مع حزب الله؟


07/02/2021

انتقد التيار الوطني الحر تحالفه مع حزب الله اللبناني، ما عدّه مراقبون تمهيداً لفكّ ذلك الترابط، وقفزاً للتيار الوطني من مركب حزب الله، الذي يواجه انتقادات وضغوطاً عقب اغتيال الناشط اللبناني لقمان سليم، حيث تتجه أصابع الاتهام إليه.

وقال التيار الوطني الحر الذي يتزعمه جبران باسيل، صهر الرئيس اللبناني ميشال عون: إنّ تفاهم التيار مع حزب الله لم ينجح في مشروع بناء الدولة، وذلك بعد مرور 15 عاماً على توقيعه.

وأوضح التيار في بيان صدر عن مجلسه السياسي، عقب اجتماع دوري أمس: إنه يرى في ذكرى توقيع "تفاهم مار مخايل" مناسبة للتمعّن في هذا التفاهم، بحسب ما أورده "مرصد مينا".

التفاهم جنّب لبنان شرور الفتنة والانقسام، وحماه من اعتداءات الخارج، فقد ردع إسرائيل وصدّ الإرهاب، إلا أنه لم ينجح في مشروع بناء الدولة وسيادة القانون

وأضاف التيار: إنّ التفاهم جنّب لبنان شرور الفتنة والانقسام، وحماه من اعتداءات الخارج، فقد ردع إسرائيل وصدّ الإرهاب، إلا أنه لم ينجح في مشروع بناء الدولة وسيادة القانون، لافتاً إلى أنّ تطوير هذا التفاهم باتجاه فتح آفاق وآمال جديدة أمام اللبنانيين هو شرط لبقاء جدواه، إذ تنتفي الحاجة إليه إذا لم ينجح الملتزمون به في معركة بناء الدولة.

ويعود الاتفاق بين حزب الله والتيار الوطني إلى 6 شباط (فبراير) 2006، ويرمز إلى التعايش بين المسيحيين والمسلمين في لبنان، وناقشت المذكّرة الاختلافات والأهداف المشتركة للحزبين، بينها: الديمقراطية التوافقية، وقانون انتخابي نسبي، وعلاقات لبنان الخارجية، وآلية نزع سلاح حزب الله.

في غضون ذلك، زادت واقعة اغتيال الكاتب والناشر اللبناني الشيعي لقمان سليم الخميس الماضي من حدّة الأزمة في لبنان، ويهدّد ذلك بجرّ البلاد إلى العنف، وعودة سيناريو الاغتيالات، في الوقت الذي يعاني فيه لبنان من أزمات سياسية واقتصادية مركّبة.

وقد حالت الخلافات بين القوى السياسية دون تشكيل حكومة جديدة في لبنان، منذ أن استقالت حكومة حسان دياب بعد أيام من الانفجار الكارثي الذي وقع بمرفأ بيروت في 4 آب (أغسطس) الماضي.

من جهته، قال النائب البرلماني في كتلة حزب الله علي فياض: إنّ التفاهم مع التيار الوطني الحر صامد ومستمر، لكنه أضاف -في تصريحات نقلتها إذاعة النور التابعة لحزب الله- إنّ التعقيدات الحادة التي عصفت على الساحة اللبنانية سياسياً واقتصادياً، واضطراب البيئة الإقليمية على مدى الأعوام الماضية، أضعفت من التأثيرات الإيجابية لذلك التفاهم.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية