في إطار مواجهتها لكورونا.. الإمارات تتبنى منظومة صحية جديدة تستهدف هذه الشرائح

في إطار مواجهتها لكورونا.. الإمارات تتبنى منظومة صحية جديدة تستهدف هذه الشرائح


12/04/2020

انفردت دولة الإمارات العربية المتحدة بتبنّي منظومة متكاملة لحماية كبار السن من تداعيات انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19"، وتشمل المنظومة توفير الدعم والرعاية الصحية لهم، كما حظيت باهتمام وزارة الصحة ووقاية المجتمع التي اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية، ووجهت لهم النصائح بالتزام منازلهم، وتجنب التجمعات، والأماكن المزدحمة، حرصاً على سلامتهم.

ووجهت إدارة كبار المواطنين في وزارة تنمية المجتمع خمس نصائح إلى الأسر، للتعامل الأمثل مع كبار السن، ضمن الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها تجنباً للإصابة بفيروس كورونا، والنصائح تتضمن تجنب التجمع في غرفة الجد، أو الجدة، وحثّ كبار السن على شرب الماء، والمشروبات الدافئة، وتجنب المشروبات الباردة، وفق ما أوردت صحيفة "الخليج".

ومن أجل مواجهة تداعيات المرض تضاعف الاهتمام بكبار السن في مؤسسات الدولة، بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أنّ فيروس كورونا قد يؤدي إلى الموت في حال إصابة كبار السن، وذوي الأمراض المزمنة.

ووفرت الإمارات على مدى عقود متواصلة، خدمات متنوعة لكبار السن الذين يحظون بتقدير كبير من قادة الدولة، ويتمتعون برعاية صحية قلّ مثيلها على مستوى العالم، حيث أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع العديد من المبادرات لدعم الرعاية الصحية للكبار في السن، منها إنشاء قاعدة بيانات لرصد العمر المتوقع لكبار السن في الدولة، وتوسيع برامج الرعاية الصحية والخدمات، بخاصة خدمات الرعاية المنزلية.

أطلق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان البرنامج الوطني للفحص المنزلي لأصحاب الهمم من المواطنين والمقيمين

كما وفرت الوزارة خدمة العيادات المتنقلة في المناطق البعيدة في إمارتي رأس الخيمة، والفجيرة، وهي مجهزة بالمعدات اللازمة، والطاقم الطبي لتقديم خدمات علاجية، واستشارية، وتشمل خدمات علاج الأسنان، وخدمات المختبر الطبي، والعلاج الطبيعي، وعلاج السكري، وغيرها من الخدمات.

وفي سياق متصل بالإجرات الحكومية لمواجهة فيروس كورونا أطلق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة "البرنامج الوطني للفحص المنزلي لأصحاب الهمم" من المواطنين والمقيمين.

ويستهدف برنامج الفحص المنزلي، الفئات المجتمعية من أصحاب الهمم غير القادرين على الوصول بسهولة إلى مراكز الفحص خاصة من لا يستطيع الحركة بشكل طبيعي أو من غير القادرين على التعبير أو يعانون من صعوبة التواصل مع الآخرين، وذلك في إطار تأكيد الاهتمام الخاص بهذه الفئة، وتسهيلاً عليهم إجراء الفحص ولتعزيز البرامج الوقاية العامة في الدولة.

ووجه آل نهيان بعمل جدول زمني وحصر الحالات بالتنسيق مع الوزارات المعنية والبدء بعملية المسح لإنهاء البرنامج بغضون 30 يوماً من بدء التنفيذ.

ويعتبر هذا البرنامج الأول من نوعه في العالم والذي يأتي ضمن حرص القيادة الاماراتية على هذه الفئة، وضمان حقوقهم وتوفير جميع الخدمات في حدود قدراتهم وإمكاناتهم، وتأمين المعيشة الآمنة الصحية الكريمة لهم.

وستقوم الفرق المختصة من الجهات المعنية بتنفيذ البرنامج وفق التوجيهات وبأفضل المعايير العالمية المعتمدة وبروتوكولات منظمة الصحة العالمية وبالطرق المثلى إلى جانب تقديم المشورة الصحية والوقائية لكل من يحتاجها.

ويأتي هذا البرنامج مسانداً ومكملاً لجهود مراكز المسح "من المركبة" للكشف عن فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" ومراكز الفحص المعتمدة على مستوى الدولة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية