شيخ مصري يثير الجدل بتحريمه مشاهدة مباريات المونديال.. و"الافتاء المصرية" ترد

شنّ أحد الشيوخ المصريين هجوماً غير مسبوق على كرة القدم، في وقت يقام فيه مونديال كأس العالم في دولة قطر.

وقال رئيس مجلس شيوخ حزب النور يونس مخيون: إنّ "أيّ شيء يحكم عليه من منظور الإسلام والشرع، ونوضح أنّ لعب كرة القدم هو إهدار للوقت والعمر، وفيه قلب للموازين"، وفق ما نقل موقع القاهرة 24.

وأضاف رئيس مجلس شيوخ حزب النور، خلال فيديو عبر صفحته الشخصية يرد فيه على حكم مشاهدة مباريات كأس العالم، قائلاً: "إنّ الوقت هو رأس مال المسلم، والأوقات والساعات الضائعة سيحاسب عليها المسلم".

مخيون: بمشاهدة كرة القدم تجعل كافرين وفسقة أعلاماً مشهورة، وتتخذ قدوة شخصيات عدوة لدينك

وأوضح مخيون أنّ المسلم ليس لديه وقت ليضيعه، متابعاً: "ما الفائدة التي تعود على المشاهد أو المتابع؟ وليس معنى حديثنا عدم ممارسة الرياضة، ولكن نحن نحث الأشخاص على ممارسة الرياضة"، مردفاً: "نحن أمّة لها غاية ولها هدف، فممارسة الرياضة لا بدّ أن تكون لهدف ولغاية".

وبين مخيون أنّ "كرة القدم هي قلب للموازين"، موضحاً: "بمعنى أنّ واحداً وضعه الحقيقي أن يوضع أسفل السافلين لكفره أو فسقه وانحرافه، وأنت بدورك وبمشاهدتك تقوم بجعله علماً ومشهوراً".

وأكمل: "وتجد أنّ هناك أناساً يتخذون فلاناً قدوة، ويفتخرون به، وممكن أن يكون هذا الشخص عدواً لدينك، مثل ميسي مثلاً عندما ذهب إلى حائط المبكى".

من جهتها، ردت دار الإفتاء المصرية على الفتوى مكدة أنّ مشاهدة مباريات المونديال "مباحة ومشروعة".

وقال خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "إنّ مشاهدة مباريات كرة القدم وهي إحدى الألعاب الرياضية شيء معتبر في الإسلام، والنبي عليه السلام مارس الرياضة مع أصحابه وزوجته عائشة رضي الله عنهم"، موضحا أنّ الكرة "شأن رياضي يقوي الجسد والعقل".

ونوّه عمران إلى أنّ كرة القدم "ليست حراماً وإنما مفيدة وتسهم في التعرف على الثقافات الأخرى"، مؤكداً أنه لا يملك أحد الحكم على أحد من خلق الله بأنهم أسفل السافلين مثلما وصف مخيون اللاعبين، مضيفاً أن من يريد النجاح في أي مجال من مجالات الحياة عليه النظر إلى قصص الناجحين وهذا لا يؤثر على تديّنهم.