هرب عدد من عناصر تنظيم داعش من سجن في إدلب، شمال غرب سوريا، بعد تعرّضه لقصف روسي، نُفّذ بالتنسيق مع أنقرة.
هرب عدد من عناصر داعش من سجن في إدلب بعد تعرّضه لقصف روسي نُفّذ بالتنسيق مع أنقرة
ونفذت طائرات حربية روسية، أمس، ضربة جوية، بالتنسيق مع تركيا، استهدفت مستودعاً للأسلحة في محافظة إدلب، الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، وأوضحت وكالة الأنباء الروسية، نقلاً عن وزارة الدفاع؛ أنّ المستودع المستهدف تابع لـ "هيئة تحرير الشام"، ويضم طائرات مسيّرة (درون) كانت تخطط لاستخدامها بمهاجمة قاعدة حميميم غرب سوريا، وبثّ نشطاء معارضون فيديو أظهر هروب سجناء، قالوا إنّ بينهم "دواعش"، كانت "الهيئة" قد اعتقلتهم، وفق الوكالة.
في سياق آخر؛ يعيش تنظيم داعش، شمال شرق سوريا، لحظاته الأخيرة، بعدما دفع القصف العنيف الذي تشنه قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي بقيادة أمريكية على جيب الباغوز المحاصر، ثلاثة آلاف من مقاتليه إلى الاستسلام في اليومين الأخيرين، ذلك بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية: إنّ عناصر داعش شنوا هجومين مضادين في الباغوز على القوات التي تقترب من فرض سيطرتها على آخر جيب للتنظيم في شرق سوريا، لكنّ التنظيم لم يحرز أيّ تقدّم، وتمّ التصدي له.
وقال المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، في رسالة قصيرة إلى الصحفيين: إنّ "الهجوم الثاني الذي شنه التنظيم بعد ظهر أمس كان أقوى بكثير من الهجوم الأول".
قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي يؤكدان صدّ هجومين لتنظيم داعش في الباغوز
وأضاف: "داعش استغلّ تصاعد الدخان في سماء الباغوز"، موضحاً أنّ القتال ما يزال مستمراً، لكن التنظيم لم يحرز أيّ تقدّم وجرى إيقافه، ولم يسقط قتلى أو مصابون في الهجومين.
وقال المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية: إنّ "داعش حاول تنفيذ هجمات انتحارية، لكنه لم ينجح في ذلك".
وبعدما كان التنظيم قد أعلن، عام 2014، السيطرة على مناطق واسعة في سوريا والعراق، المجاور تعادل مساحة بريطانيا، بات وجوده يقتصر اليوم على جيب محاصر داخل بلدة نائية على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، خرج منه الآلاف من الرجال والنساء والأطفال خلال الأيام الأخيرة.