رسالة قاسية من المجلس الإسلامي السوري إلى حركة حماس .. ماذا جاء فيها؟

رسالة قاسية من المجلس الإسلامي السوري إلى حركة حماس .. ماذا جاء فيها؟


24/07/2022

قال "المجلس الإسلامي السوري": إنّ "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) لم تُبدِ أيّ استجابة لمطالب العلماء المسلمين بعدم إعادة علاقاتها مع النظام السوري، رغم بذل المجلس جهده لـ"ثنيها عن المضي في هذا القرار الخطير".

وأكد المجلس الإسلامي السوري المعارض، في بيان نشره أمس عبر موقعه الإلكتروني، بشأن تطبيع حركة حماس علاقاتها مع النظام السوري، أكد أنّ "الحركة ستضع نفسها في حالة مفاصلة واضحة مع الأمّة، وستعزل نفسها عن مشروع قادة الحركة المخلصين الأوائل لتنتقل إلى صف الولي الفقيه والميليشيات والعصابات الطائفية بمواجهة شعوب المنطقة وأبنائها الأحرار والتاريخ والمبادئ والقيم".

المجلس الإسلامي السوري: حماس انتقلت إلى صف الولي الفقيه والميليشيات والعصابات الطائفية لمواجهة شعوب المنطقة وأبنائها الأحرار

وأضاف المجلس: "إنّ التصريحات والأخبار المتتالية تبين عزم حركة حماس إعادة علاقتها مع العصابة المجرمة الحاكمة في سوريا، وإنّ المجلس الإسلامي السوري قد بذل جهده مع علماء العالم الإسلامي لثني الحركة عن المضي في هذا القرار الخطير، ولكنّ الحركة مع الأسف لم تُبدِ استجابة ولا رداً، تمييعاً للموضوع، بل حاولت صرف الأنظار عن حقيقة مناصحتهم وتحذيرهم بتسريب مخل لصورة تظهر العلماء الذين ذهبوا محذرين للحركة بمظهر المباركين بحدث هامشي تم إقحامه آخر اللقاء".

المجلس الإسلامي السوري الذي يضم مجموعة من رجال الدين أبرزهم أسامة الرفاعي، حذّر حماس من المضي في "القرار الخطير"، مشدداً على أنّ النظام السوري "عدو لقضايا الأمّة جميعاً ولهمومها ومشاريع تحررها من المغتصبين، فهو عدو لفلسطين وشعبها كعداوته لسورية وشعبها، يشهد على ذلك مئات المجازر من تل الزعتر إلى التضامن ومجازر حي اليرموك، وآلاف المعتقلين الفلسطينيين الذين ما يزالون يقبعون في أبشع المسالخ البشرية".

وأضاف البيان: "إعادة حماس علاقتها مع العصابة المجرمة الحاكمة في سوريا يستكمل مشهد اصطفاف الحركة مع المحور الإيراني الطائفي المعادي للأمّة، محور إيران وما يُسمّى حزب الله وميليشيات الحوثي وبقية الميليشيات الطائفية، ذلك المحور الذي يتاجر بالقضية الفلسطينية خداعاً، ويوغل في سفك دم المسلمين في سوريا والعراق واليمن".

المجلس الإسلامي السوري بذل جهده مع علماء العالم الإسلامي لثني الحركة عن المضي في هذا القرار الخطير ولكنّ الحركة لم تُبدِ استجابة ولا رداً

وأشار المجلس، في بيانه، إلى أنّ "الرابح الأكبر" من هذا القرار هو النظام السوري الذي سيستغله ليظهر بمظهر المقاوم الداعم لفلسطين وشعبها، "بينما ستبوء حركة حماس بأكبر الخسارات المتمثلة بسلخها عن محيطها وعمقها لدى الشعوب المسلمة التي طالما وقفت معها وساندتها، وسيظهر هذا القرار الحركة بمظهر التي تقدّم منفعتها الشخصية المتوهمة على منفعة الأمّة المتحققة، وتقدّم المصالح على المبادئ".

وفي 4 تموز (يوليو) الجاري، انتقد ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع "مفتي سوريا" المنتخب من قبل "المجلس الإسلامي السوري" الشيخ أسامة الرفاعي، برئيس المكتب السياسي لـ"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) إسماعيل هنية، وذلك بعد أيام على إعلان الحركة إعادة علاقاتها مع النظام السوري، بعد قطيعة دامت (10) أعوام.

وقد نشر "المجلس الإسلامي" توضيحاً عبر تسجيل فيديو  مصوّر، في قناته الرسمية عبر "يوتيوب"، قال فيه المتحدث الرسمي باسم "المجلس" الشيخ مطيع البطين: إنّ لقاء الرفاعي بإسماعيل هنية تمّ لأمر واحد، وهو تنبيه الحركة بغرض ثنيها عن قرار إعادة علاقتها بالنظام السوري "المجرم"، بحسب البطين.

 

الصفحة الرئيسية