حزب العدالة والتنمية يهوي.. آخر الانشقاقات

يستمرّ مسلسل الانشقاقات عن حزب العدالة والتنمية الإسلامي في تركيا؛ حيث أعلن القياديون البارزون في الحزب الحاكم؛ بشير أتالاي، وسعد الله أرجين، ونهاد أرجون، استقالتهم منه.

وفي السياق نفسه؛ تناول كاتب صحيفة "حريت"، المقرّب من الحكومة، عبد القدير سلفي، في مقاله بعنوان "أحداث مثيرة في جبهة الأحزاب الجديدة"، معلومات من الأروقة السياسية بشأن الحركات الجديدة، بعد ظهور استقالة وزير العدل السابق، سعد الله أرجين أيضاً من حزب العدالة والتنمية.

أعلن القياديون البارزون في الحزب الحاكم: بشير أتالاي، وسعد الله أرجين، ونهاد أرجون استقالتهم

وذكر سلفي؛ أنّ بشير أتالاي، نائب رئيس الوزراء السابق، قام بزيارة أردوغان قبل فترة قصيرة وتقدم باستقالته من حزب العدالة والتنمية، موضحاّ أنّ أردوغان أجاب على طلب أتالاي هذا بقوله: "أنت أدرى"!

وأشار سلفي إلى مباشرة أردوغان إجراء تغييرات بحزب العدالة والتنمية، مفيداً بأنّ تغيير عناصر الحزب ليس كافياً؛ نظراً إلى عدة مشاكل يعانيها عناصر الحزب.

وأوضح سلفي؛ أنّ اللغة السياسية لحزب العدالة والتنمية لغة مفرّقة وليست موحِّدة، مردفاً: "حزب العدالة والتنمية لا يحقق شراكات جديدة منذ فترة باستثناء الشراكة مع حزب الحركة القومية، ومنذ بضع أعوام تجاهل حزب العدالة والتنمية الإصلاحات، واتجه إلى السياسات الأمنية بعدما بدأ مسيرته بهوية إصلاحية".

وتابع: "يعاني النظام القضائي والجودة الديمقراطية من عيوب، وبدأت تركيا تفقد مكانه كبلدٍ جاذب لرؤوس الأموال الأجنبية، أما علاقاتنا مع العالم الغربي فباتت تواجه مشكلات؛ أتفهّم الانفتاح على آسيا مجدداً، لكن لا أتقبّل الانجراف إلى آسيا كنظام حكم".

وعلى صعيد فساد أردوغان في بلدية إسطنبول؛ أصبحت الموارد المخصصة للجماعات والأوقاف المقربة للرئيس رجب طيب أردوغان من خزانة بلدية إسطنبول، أحد أكثر القضايا المثيرة للجدل؛ حيث تبين إجراء إدارة بلدية إسطنبول السابقة التابعة لحزب العدالة والتنمية مناقصة لإنشاء خمسة مساكن طلابية، لمنحها لوقف الشباب التركي الذي يترأسه بلال أردوغان، في الفترة بين عامَي 2016 و2017.

وتبين إنفاق 171 مليوناً و767 ألف ليرة من خزانة بلدية إسطنبول على المساكن الطلابية التي انطلقت أعمال بنائها عقب المناقصات؛ حيث تشير المعلومات الواردة عن مصادر ببلدية إسطنبول إلى تخصيص جميع المساكن الطلابية التي يتم إنشاؤها لوقف الشباب، وأنّه تمّ التقدّم بعريضة للمطالبة بتخصيصها للوقف دون أن تكتمل أعمال الإنشاء بعد، وفق ما نقلت صحيفة "زمان" التركية.

وأنفقت إدارة بلدية إسطنبول السابقة 90 مليوناً و473 ألف ليرة على سكن طلابي يسع ألفاً و800 شخص، تمّ إجراء مناقصته عام 2017، تحت شعار إنشاء سكن طلابي ومركز شباب بحي "أتاكنت" في منطقة كوتشوك شكمجة في إسطنبول.

مناقصات بالملايين لإدارة بلدية إسطنبول السابقة لحساب وقف الشباب الذي يترأسه بلال أردوغان

وتمّ إنفاق 32 مليوناً و289 ألف ليرة على مناقصة، عام 2016، لإنشاء مركز شباب وموقف سيارات أسفل الأرض في حي يني محلة بمنطقة باغجيلار في إسطنبول.

وأنفقت بلدية إسطنبول السابقة أيضاً؛ 17 مليوناً و200 ألف ليرة لإنشاء السكن الطلابي الذي يسع 201 شخص، والذي انطلقت أعمال إنشائه عام 2016، تحت شعار إنشاء مركز شباب وموقف سيارات أسفل الأرض، وتم الانتهاء من 95% منه في حي "أورنك تبه" بمنطقة باي أوغلو.

هذا وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع الذي أجريت مناقصته عام 2016، تحت مسمى إنشاء مركز شباب وموقف سيارات أسفل الأرض، في حي "ديكيليتاش" بمنطقة بشكتاش في إسطنبول، نحو 10 ملايين و230 ألف ليرة.