شهدت الجزائر خلال الأيام الماضية حرائق واسعة اجتاحت نحو (14) منطقة شمال البلاد، وتعجز السلطات على مكافحتها؛ بسبب نقص في المعتاد والطائرات المتخصصة بإطفاء الحرائق.
وقد أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية عبر التلفزيون الرسمي وفاة (26) شخصاً على الأقل في الحرائق التي اندلعت في غابات شرقي البلاد.
وقال وزير الداخلية كامل بلجود في تصريح صحفي عبر التلفزيون الرسمي: إنّ (26) شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب العشرات، في حرائق غابات اجتاحت (14) منطقة شمال الجزائر.
وقال بلجود: إنّ "الحرائق تسببت في إتلاف نحو (1800) هكتار من الأحراش، و(800) هكتار من الثروة الغابية، في ولايات الطارف وسطيف وسوق أهراس وجيجل وسكيكدة وتيبازة".
وزارة الداخلية الجزائرية: وفاة (26) شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، في الحرائق التي اندلعت في غابات شرقي البلاد
وتتعامل السلطات الجزائرية مع حرائق ضخمة اتسعت رقعة انتشارها، خاصة في المناطق الشرقية، جرّاء موجة الحرّ التي تجتاح منطقة شمال أفريقيا.
من جهته، قدّم الرئيس عبد المجيد تبون تعازيه لأسر الضحايا، مؤكداً وقوف الدولة بجانبهم والعمل على إخماد هذه الحرائق، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وأكد الرئيس تبون "تسخير كافة الإمكانيات البشرية والوسائل المادية لإخماد الحرائق والتكفل بالمصابين".
من جهتها، أوضحت هيئة الحماية المدنية أنّ (39) حريقاً ما زال مشتعلاً حتى الآن في (14) ولاية، مشيرة إلى أنّ الطارف كانت الأكثر تضرراً مع استمرار (16) حريقاً، وفق ما نقلت "بي بي سي".
واستُخدمت طائرات الهليكوبتر لإلقاء المياه على الحرائق في (3) ولايات، بما في ذلك سوق أهراس.
وشهدت الجزائر اندلاع (106) حرائق منذ بداية آب (أغسطس)، دمّرت أكثر من (2500) هكتار من الغابات.
وتُعيد هذه الحرائق، التي سبق أن هزتّ البلاد الصيف الماضي، الجدل بشأن نقص عدد قاذفات المياه.
الحرائق تسببت في إتلاف (1800) هكتار من الأحراش، و(800) هكتار من الثروة الغابية، في ولايات الطارف وسطيف وسوق أهراس وجيجل وسكيكدة وتيبازة
وبحسب موقع "مينا ديفينس" المتخصص، فقد ألغت السلطات الجزائرية بعد خلافها مع إسبانيا عقداً مع مجموعة بليسا الإسبانية المتخصصة التابعة لمجموعة إير نوستروم للطيران، للتزود بـ (7) طائرات قاذفة للمياه.
وفي أواخر حزيران (يونيو)، علّقت الجزائر "معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون" التي أبرمتها عام 2002 مع إسبانيا، بعدما غيّرت مدريد موقفها في ملف الصحراء الغربية لدعم موقف المغرب.
وفي العام الماضي لقي (90) شخصاً على الأقل حتفهم في حرائق الغابات التي اجتاحت شمال الجزائر، ودمّرت أكثر من (100) ألف هكتار من الغابات.