بهذه الطريقة تستغلّ ميليشيات طرابلس أطفال المهاجرين..

بهذه الطريقة تستغلّ ميليشيات طرابلس أطفال المهاجرين..


29/08/2019

استغلت المليشيات المسلحة في العاصمة الليبية، طرابلس، أطفال المهاجرين غير النظاميين بقوة السلاح، وأجبرتهم على العمل قسراً، في مهن ذات طابع عسكري، أو في بيع الوقود، أو الخدمة في المنازل أو الزراعة، حتى أُجبر بعضهم على القتال كمرتزقة ضد الجيش الوطني.

ورصدت وحدات الجيش الليبي المختصة، وفق ما نقلت "العين" الإخبارية، استغلال مليشيات مدينة الزاوية، التي تسيطر عليها العصابات الإرهابية، استخدام أطفال المهاجرين غير النظاميين للعمل في بيع الوقود.

ورغم أنّ الأطفال يقيمون في مراكز احتجاز والخروج منها، والعمل خارجها غير قانوني بالأساس، كما تخالف القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية، إلا أنّهم يجبرونهم على العمل، ولا يستطيعون الهرب، خاصة أنّ ذويهم محتجزون في مركز احتجاز.

المليشيات المسلحة تجبر أطفال المهاجرين بالعمل بمهن ذات طابع عسكري وبيع الوقود والزراعة وأعمال الإنشاء

يعدّ هذا المحور هو الجانب الأسوأ الذي يتعرض له المهاجرون غير النظاميين في الغرب الليبي؛ إذ تجبرهم الميليشيات على العمل في مهمات ذات طابع عسكري، مثل تذخير الأسلحة وتنظيفها وتركيبها والمشاركة في صيانتها، وهو ما ألمح له المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، في العديد من المؤتمرات الصحفية، كما نشرته العديد من الصحف الأوروبية في اعترافات ناجين من مراكز الاحتجاز التابعة للميليشيات.

وقد رصد الجيش الليبي قيام المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس وضواحيها، بإجبار المهاجرين غير النظاميّين المحتجزين، على المشاركة في معاركها ضدّ الجيش الوطني الليبي، وقد ظهر عدد منهم بالزيّ العسكريّ، ما يشكّل جريمة حرب.

كما استغلت المليشيات مراكز الاحتجاز لتخزين الذخيرة والأسلحة، ووضعت قناصتها على أسطح مبانيها، وقد نقلت صحف بريطانية عن المهاجرين؛ أنّ مركز الاحتجاز التابعة للمليشيات "لا أحد يستطيع النوم فيها من شدّة أصوات إطلاق النار".

وقد أجبر المهاجرون واللاجئون على حمل الأسلحة، ونقلها إلى القواعد العسكرية، ونقل أحد المهاجرين عن قيادات الميليشيات قوله لهم: "من يعرف كيفية إطلاق النار، فسوف يبقى معهم".

وقال تقرير لمكتب حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، صدر في كانون الأول (ديسمبر) الماضي: إنّ "المحققين وثّقوا شهادات عن العمل القسري، في 6 مراكز احتجاز، بين عامَي 2017 و2018، بما في ذلك تاجوراء وطريق السكّة بطرابلس الكبرى.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية