شنّ رئيس الوزراء التركي الأسبق ورئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو هجوماً غير مسبوق على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خلفية ما يدور وراء الكواليس من محاولة تمكين صهره وزير المالية والخزانة بيرات ألبيرق في حزب "العدالة والتنمية" الإخواني، وإنفاق الملايين من أموال الشعب على الحملة التي تروّج لنجاحات واهية لصهر الرئيس.
داود أوغلو انتقد الرئيس التركي أردوغان، وبيرات ألبيرق، بسبب الأزمة المالية التي تمرّ بها البلاد، ووجّه كذلك نقداً لوزير الصحة فخر الدين قوجة بسبب غياب الأرقام الحقيقية لمصابي مرض كورونا.
أوغلو: يمكنك إحضار أي شخص تريده إلى رئاسة حزبك، لكن ليس لديك الحق في إنفاق فلس واحد من الشعب على حملة العلاقات العامة
انتقد داود أوغلو، في حديثه في المؤتمر الإقليمي العادي الأول لحزب المستقبل في ولاية كوجايلي، وزير الخزانة والمالية بيرات ألبيرق، والرئيس أردوغان بالقول: "من هنا، أناشد الرئيس، يمكنك إحضار أيّ شخص تريده إلى رئاسة حزبك، لكن ليس لديك الحق في إنفاق فلس واحد من الشعب على حملة العلاقات العامة هذه، سنحاسبكم على هذا".
وأضاف داود أوغلو: "من يتواجد في رأس إدارة غير جديرة، يقوم بحملات علاقات عامة، لتلميع صورة وزير غير جدير، أولاً لرئاسة الحزب، ومن ثمّ لرئاسة تركيا".
وفيما يتعلق بتعاطي الحكومة مع وباء كورونا، قال أوغلو: "تمرّ تركيا باختبار متطلبات الشفافية في سياق الوباء، هناك قناعة في كل مكان بأنّ هناك فجوة كبيرة بين الأرقام المعطاة والواقع الملموس، في آخر 48 ساعة توفي 5 من أطبائنا المتخصصين بسبب كورونا".
ولفت في هذا السياق إلى "معلومات حول ازدحام المستشفيات التي تحولت إلى مستشفيات لمعالجة الوباء في أنقرة، ومعلومات من مختلف الولايات، هناك انطباع بأنّ تصريحات وزارة الصحة عن حالة استقرار غير شفافة، من هنا أناشد وزير الصحة، أهم مبدأ للسياسة هو الشفافية، اليوم هناك اعتقاد بأنّ هناك تعتيماً على المعلومات".