هل يسقط الإسلاميون أردوغان وحزب العدالة والتنمية؟

هل يسقط الإسلاميون أردوغان وحزب العدالة والتنمية؟

هل يسقط الإسلاميون أردوغان وحزب العدالة والتنمية؟


06/05/2024

 

أعادت الانتخابات المحلية الأخيرة التي أجريت في 31 آذار/ مارس الماضي في تركيا؛ إلى الأذهان مشاركة الإسلاميين في شيطنة السلطان عبد الحميد الثاني قبل عزله عن العرش، وهو ما أثار تساؤلات حول احتمال تكرار ذات السيناريو بسبب موقف الإسلاميين من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الإسلامي.

وأشار مقال نشره موقع "عربي 21"، أن الإسلاميين كانوا من بين المنتقدين لسياسات السلطان عبد الحميد، وكانوا يتهمون السلطان بـ"ممارسة الاستبداد" و"عدم التشاور مع الآخرين" وتعيين أشخاص بناء على الاعتبارات الأمنية والولاء، بدلا من تعيين الأكفاء المؤهلين.

 وبعد عزل السلطان عبد الحميد الثاني، لم يتحقق أي من مطالب هؤلاء الإسلاميين، بل انهارت الدولة العثمانية على أيدي رجال جمعية الاتحاد والترقي خلال سنوات.

المقال لفت إلى أن حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان يواجه منذ فترة انتقادات مشابهة زادت حدتها قبيل الانتخابات المحلية الأخيرة. ويرى مراقبون أن تلك الانتقادات التي يتبناها الإسلاميون ويروجونها، دفعت بنسبة من مؤيدي حزب العدالة والتنمية إلى مقاطعة الانتخابات، الأمر الذي أدى تراجعه إلى المرتبة الثانية بعد حزب الشعب الجمهوري المعارض في عموم البلاد.

هذه الانتقادات الموجهة إلى حزب العدالة والتنمية في بعض القضايا العامة يشارك فيها الإسلاميون مع غيرهم، مثل عدم حل مشكلة الكلاب الضالة التي تتفاقم يوما بعد يوم وتهدد حياة المواطنين، كما أن هناك استياء في صفوف الإسلاميين من تعيين أقرباء السياسيين المنتمين إلى حزب العدالة والتنمية في مناصب مرموقة أو إجراءات تفوح منها روائح الفساد. 

هذا ويتفاخر بعض المنتمين إلى حزب العدالة والتنمية بحياتهم الفارهة أو إجازاتهم في بلاد مختلفة، من خلال نشر صورهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو أمر آخر ينزعج منه الإسلاميون، خصوصا أن شرائح عديدة في المجتمع تعاني من الفقر وقلة الدخل وصعوبات الحياة. 

كما أن موقف الحكومة التركية من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومدى تأثيره في دفع نسبة من الناخبين إلى مقاطعة الانتخابات، ما زال محل نقاش في أوساط الإسلاميين، ويرى بعضهم أن حزب العدالة والتنمية "خذل الشعب الفلسطيني"، واستحق المعاقبة عبر صناديق الاقتراع. 

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية