المعلمون والعمال يحافظون على زخم الاحتجاجات في إيران.. ما آخر التطورات؟

يواصل آلاف المعلمين في مدارس بعض المدن الإيرانية إضرابهم "تضامناً مع الاحتجاجات الشعبية، وتنديداً بعمليات القتل في الأسابيع الماضية، خاصة التي طالت التلاميذ".

وامتنع المعلمون المضربون، بدعوة من المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين، عن دخول الفصول الدراسية، واعتصموا في باحات المدارس، وفق ما نقلت قناة المعلمين.

وهتف المعلمون، ورفعوا لافتات في بعض المدن تحمل شعارات: "لا تجعلوا المدرسة معسكراً"، و"مكان التلميذ ليس في السجن"، و"لا لسجن المعلمين"، وسيستمر اعتصام المعلمين يومي الأحد والإثنين.

أضرب آلاف المعلمين في مدارس بعض المدن الإيرانية تضامناً مع الاحتجاجات الشعبية، وتنديداً بعمليات القتل

إلى ذلك، طلب المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين من أولياء الأمور مرافقة أبنائهم إلى المدارس خلال هذين اليومين، أو عدم إرسالهم من الأساس.

وطلب المجلس من مديري المدارس "عدم مواجهة المعلمين، والوقوف في وجه رجال الأمن المتخفين بالزي المدني في حال دخولهم المدارس وتعرّضهم للتلاميذ".

وكان المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين قد أعلن الحداد العام، الخميس والجمعة والسبت، تكريماً لضحايا الاحتجاجات التي عمت البلاد.

إلى ذلك، حافظت النقابات العمالية الإيرانية على زخم الاحتجاجات المناهضة للحكومة من خلال الدعوة إلى إضرابات في المنشآت النفطية والمصانع، ممّا يفتح جبهة أخرى في الاضطرابات داخل البلاد، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال.

النقابات العمالية الإيرانية تحافظ على زخم الاحتجاجات المناهضة للحكومة من خلال الدعوة إلى إضرابات في المنشآت النفطية والمصانع

وقالت الصحيفة: إنّ السلطات في طهران ردت بمراقبة واعتقال بعض العمال الذين يضربون أو يشاركون  في المظاهرات.

ودخلت الاحتجاجات شهرها الثاني، وقد اندلعت بعد وفاة مهسا أميني التي احتجزت بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة للنساء في البلاد.

وامتدت الاحتجاجات إلى الجامعات وبين الأقليات العرقية على طول حدود البلاد مع العراق وباكستان، والأسبوع الماضي إلى أكبر مجمع سجون في طهران.

ونظم الطلاب احتجاجاً في عدة جامعات، وظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لفتيات يخلعن غطاء الرأس في المواصلات العامة.