السويد تحبط مخططاً إيرانيا لتنفيذ هجمات إرهابية في البلاد.. ما تفاصيله؟

السويد تحبط مخططاً إيرانيا لتنفيذ هجمات إرهابية في البلاد.. ما تفاصيله؟

السويد تحبط مخططاً إيرانيا لتنفيذ هجمات إرهابية في البلاد.. ما تفاصيله؟


10/02/2024

بعد أن أثارت هجمات الحرس الثوري الإيراني ضد أهداف في ثلاث دول بالمنطقة هي العراق وسوريا وباكستان في كانون الثاني (يناير) الماضي، موجة من الإدانات الإقليمية والدولية، أعلنت شرطة مكافحة التجسس السويدية أنّها أحبطت هجمات خطط لها النظام الإيراني بالسويد وأدار أنشطة لتنفيذ هجمات ضد أشخاص وأماكن في السويد.

دانييل ستانلينغ، رئيس قسم مكافحة التجسس السويدية قال ستانلينغ، دون الخوض في تفاصيل: “لقد عملنا على عدد من هذه الحالات وفي تقديرنا تم تحييد المخاطر”.

شهدت العلاقات بين طهران وستوكهولم الكثير من التوتر في السنوات الأخيرة خاصة بعد اعتقال ومحاكمة حميد نوري المسؤول القضائي الإيراني السابق في السويد

من جهتها نقلت الإذاعة السويدية عن وزير الخارجية توبياس بيلستروم قوله لنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: “إنّه أمر خطير للغاية أن يحاول عملاء إيرانيون قتل مواطنين سويديين على الأراضي السويدية، وحقيقة أنّ هؤلاء الأشخاص يهود يجعل الموضوع أكثر خطورة بطبيعة الحال”.

وقال بيلستروم إنّه عبر في محادثة مباشرة مع وزير خارجية إيران عن وجهة نظر السويد بشأن هذه القضية، وشدد على مدى جدية ستوكهولم في النظر إلى هذا الوضع والعلاقة مع إيران.

الإذاعة السويدية: إنّه أمر خطير للغاية أن يحاول عملاء إيرانيون قتل مواطنين سويديين على الأراضي السويدية

ورداً على سؤال عما إذا كان قد أثار قضية يوهان فلودروس، المواطن السويدي والموظف في الاتحاد الأوروبي، المسجون في إيران، مع السلطات الإيرانية، قال: “أثير دائمًا مسألة الإفراج الفوري عن يوهان فلودروس في محادثاتي مع ممثلي الجمهورية الإسلامية. لقد تم حرمان يوهان تعسفاً من حريته ويجب إطلاق سراحه في أقرب وقت ممكن”.

بحسب إيران انترناشيونال فإن يوهان فلودروس، الذي اعتقل في إيران في 17 نيسان (أبريل) 2022، اتهم من قبل القاضي إيمان أفشاري بـ”الإفساد في الأرض”، من خلال العمل ضد أمن البلاد والتجمع والتواطؤ بقصد ارتكاب جريمة ضد أمن إيران والتعاون الاستخباراتي مع إسرائيل.

وكانت آخر جلسة للمحكمة للنظر في التهم الموجهة ضد هذا المواطن السويدي البالغ من العمر 33 عاماً، يوم الأحد 28 كانون الثاني (يناير) من العام الجاري.

وضعت طهران في موقف صعب حول "تبرير" ما تسميها "العمليات الانتقامية" من ناحية القوانين الدولية فضلاً عن توتر علاقتها السياسية والأمنية مع جيرانها

وقد كشفت إذاعة السويد في تحقيق استقصائي لها، يوم الثلاثاء 6 فبراير (شباط)، أنّه تم ترحيل زوجين إيرانيين إلى إيران بعد الكشف عن خطتهما لاغتيال ثلاثة مواطنين يهود في السويد عام 2021.

ودخل هذان الشخصان، واسمهما فرشته صانعي فر، ومهدي رمضاني، السويد في عام 2015 بهويات مزورة وكمهاجرين أفغان، مشيرة إلى أنّ وكالة الهجرة السويدية قبلت طلب اللجوء الذي قدمه الزوجان في عام 2017.

هذا وشهدت العلاقات بين طهران وستوكهولم الكثير من التوتر في السنوات الأخيرة، خاصة بعد اعتقال ومحاكمة حميد نوري، المسؤول القضائي الإيراني السابق في السويد. وحكم على نوري بالسجن المؤبد بتهمة المشاركة في قتل السجناء السياسيين عام 1988.

والشهر الماضي، أدت الهجمات الإيرانية غير المسبوقة إلى طرح سؤال مشروعية قيام العملية العسكرية خارج الحدود وانتهاكات السيادة الوطنية للدول الثلاث، حيث وضعت طهران في موقف صعب حول "تبرير" ما تسميها "العمليات الانتقامية" من ناحية القوانين الدولية، فضلاً عن توتر علاقتها السياسية والأمنية مع جيرانها.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية