اقترحت اللجنة السودانية العليا لسد "النهضة" الإثيوبي تحويل آلية المفاوضات الحالية لمسار رباعي يمثل فيه الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة طرفاً رابعاً.
وشددت اللجنة السودانية العليا، خلال اجتماع أمس الأربعاء، على ضرورة "رفض اتجاه إثيوبيا لتنفيذ الملء الثاني لبحيرة السد قبل التوصل لآلية تنسيق مشتركة بين البلدين"، وأمنت اللجنة، على مقترح فريق التفاوض بالمضي قُدماً في التواصل مع الأطراف الدولية الـ4 لشرح فكرة الوساطة الدولية الرباعية حول سد النهضة، وفق وكالة الأنباء السودانية "سونا"، بحسب ما أورده موقع "سبوتنيك".
يحذّر السودان من مخاطر ملء خزان سد النهضة على بلاده، ويؤكد أنّ أي ملء لخزان السد من جانب واحد في تموز المقبل سيمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي لبلاده
وكانت إثيوبيا قد قامت بملء أحادي الجانب للسد في أوّل مراحل الملء، دون الرجوع إلى دولتي المصب، ما انعكس على السودان، وأوقف بعض محطات المياه، وذلك في تموز (يوليو) الماضي.
وواجهت مفاوضات سد النهضة، التي ينخرط فيها السودان مع إثيوبيا ومصر منذ عام 2011، خلافات مفاهيمية وقانونية كبيرة. ويثير السد توتراً إقليمياً، لا سيّما مع مصر التي تعتمد على النيل للتزود بنسبة 97% من احتياجاتها المائية، وترغب القاهرة والخرطوم باتفاق ملزم قانوناً، خاصة بشأن إدارة هذا السد.
ويحذّر السودان من مخاطر ملء خزان سد النهضة على بلاده، ويؤكد أنّ أي ملء لخزان السد من جانب واحد في تموز (يوليو) المقبل سيمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي لبلاده، ويدعو السودان إلى توسيع مظلة التفاوض المتعلقة بالسد، لتشمل مع الاتحاد الأفريقي كلاً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ليتحوّل دور هذه المؤسسات من مراقبين إلى وسطاء.