الريال الإيراني يهوي إلى مستوى قياسي أمام الدولار.. تفاصيل

الريال الإيراني يهوي إلى مستوى قياسي أمام الدولار

الريال الإيراني يهوي إلى مستوى قياسي أمام الدولار.. تفاصيل


21/02/2023

شهدت العملة المحلية في إيران تراجعاً إلى ما دون مستوى معنوي أساسي، متراجعة عن (500) ألف ريال مقابل الدولار أمس، ولا يرى المتعاملون في السوق نهاية في الأفق للعقوبات، وفق وكالة "رويترز".

وأظهرت بيانات نشرها موقع "بونباست" الإلكتروني على الإنترنت، الذي يجمع بيانات أوّلاً بأوّل من مراكز صرافة إيرانية، أنّ العملة المحلية هوت إلى مستوى متدنٍ قياسي جديد أمام الدولار بلغ (501300) ريال.

وبسبب معدل تضخم بلغ نحو 50%؛ يسعى إيرانيون إلى ملاذات آمنة للحفاظ على مدخراتهم بشراء الدولار وعملات صعبة أخرى، أو شراء الذهب؛ بما يشير إلى مزيد من الرياح المعاكسة التي ستقابل الريال الإيراني.

وعلى مدى الأشهر الـ (6) الماضية فقدت العملة الإيرانية نحو 60% من قيمتها، وفقاً للموقع الإلكتروني.

يسعى إيرانيون إلى ملاذات آمنة للحفاظ على مدخراتهم بشراء الدولار وعملات صعبة أخرى، أو شراء الذهب

وقال البنك المركزي في تلك الأثناء: إنّه سيفتح مركزاً جديداً لصرافة العملات الأجنبية لتسهيل الوصول إليها وزيادة كميات التحويلات الرسمية.

وأضاف محافظ المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، في تصريحات للتلفزيون الرسمي يوم الإثنين، أنّ "سعر الصرف المحدد في تلك الصرافة سيكون سعر صرف السوق. يجب أن يحرره ذلك من عوامل التكهنات التي لا تعكس تقييمنا للموقف المالي للبلاد".

هذا، وأعلن حميد كريمي، رئيس اتحاد معارض السيارات في محافظة البرز أنّ "جميع الأسواق مربكة"، في ظل هذا الوضع لسوق العملات، وطلب كريمي من المواطنين "تجنب شراء سيارة في هذه الظروف".

كما تم تنظيم الاحتجاجات ضد ارتفاع أسعار العملات في المسيرات الشعبية ضد النظام الإيراني، وأشعلت مجموعة من أهالي سنندج مساء الخميس الماضي النار، ورددوا هتافات، مثل "الدولار بـ (47) ألف تومان، هل أنت مستيقظ يا خامنئي؟".

وحظرت السلطات الإيرانية الإثنين صدور صحيفة "سازند" اليومية الإصلاحية؛ بعدما انتقدت الصحيفة مؤخراً السياسات الاقتصادية للبلاد و"شرطة الأخلاق"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وكالة "إرنا" للأنباء.

مجموعة من أهالي سنندج أشعلوا النار، ورددوا هتافات مثل "الدولار بـ (47) ألف تومان، هل أنت مستيقظ يا خامنئي؟"

وأوردت "إرنا" أنّ "مجلس الإشراف على الصحافة" حظر في اجتماعه أمس صحيفة "سازند"، مضيفة أنّ التحقيقات وجدت أنّ الصحيفة ارتكبت "انتهاكات"؛ بما فيها نشر "محتوى كاذب" و"تضليل الرأي العام".

موجة من الاحتجاجات اندلعت في منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي، إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22) عاماً، بعد أيام على اعتقالها من قبل "شرطة الأخلاق" بدعوى انتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية، وأدت الاحتجاجات إلى مقتل مئات الأشخاص؛ بمن فيهم عناصر من القوات الأمنية، وتوقيف الآلاف.

وأفرجت إيران عن عشرات الشخصيات، ومنهم كثير من الموقوفين على خلفية الاحتجاجات، بموجب عفو جزئي منحه المرشد الإيراني علي خامنئي، لكن ما زال كثير من السياسيين والناشطين والصحافيين محتجزين، ويواجه بعضهم أحكاماً بالسجن لأعوام.   




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية