اتحاد الشغل في تونس يندد باستقواء "النهضة" بالخارج... على خلفية ماذا؟

ندد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي بما اعتبرها دعوات للاستقواء بالخارج، على خلفية تصريحات أدلى بها النائبان أسامة الخليفي عن حزب قلب تونس، والنائب الإخواني عن حركة النهضة فتحي العيادي، اللذان شاركا أول من أمس في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي، في العاصمة النمساوية فيينا، في تحدٍّ صارخ لقرارات الرئيس التونسي قيس سعيد.

وقال الطبوبي خلال مشاركته بحفل تكريم أبناء النقابيين من موظفي وعملة التعليم العالي بمناسبة يوم العلم: إنّ الشعب التونسي هو صاحب السيادة وصاحب الإرادة، وإنّ الانتخابات هي وسيلة من وسائل ممارسة هذه الإرادة، حسبما نقلت وكالات أنباء محلية.

وأضاف أنه لا يمكن الاستقواء بالقوى الخارجية للتدخل في الشؤون الخاصة للبلاد التونسية.

نور الدين الطبوبي: اعتبرتُ تصريحات النائبين أسامة الخليفي وفتحي العيادي في فيينا استقواء بالخارج

وحذّر الطبوبي من خطورة تلك الممارسات ووصفها بأنها نوع من الهرولة، وقال: إنّ "أي مسؤول يمثل تونس في الخارج، فلا للهرولة ولا للاستقواء بالأجنبي، ولسنا بحاجة إلى ذلك نحن شعب واعٍ بقراراته ولا يستهان به"، حسب تعابير الطبوبي.

وقال الأمين العام بكل وضوح: "إنه لا رجوع إلى الوراء، وإنّ الاتحاد والعمال والنقابيين مع ما وقع يوم 25 تموز (يوليو)، ولكن اليوم من الضروري توضيح الرؤية للجميع حتى يعلم الشعب التونسي أين ستسير البلاد حتى لا يعمّ الغموض، خاصة أمام الاستحقاقات الاجتماعية والاقتصادية لشعبنا التي ما زالت تنتظر التحقيق والتنفيذ".

وقالت وسائل إعلام تونسية: إنّ تصريحات الطبوبي جاءت تعليقاً على مشاركة اثنين من مجلس النواب المجمد، أحدهما من حزب النهضة والآخر من حزب قلب تونس، وكان رئيس البرلمان راشد الغنوشي قد فوّضهما في الحديث.

وانتقد النائبان أسامة الخليفي وفتحي العيادي الرئيس قيس سعيّد والإجراءات التي اتخذها بإقالة الحكومة وتجميد البرلمان، وهو ما أثار حفيظة سياسيين في تونس، واعتبروا أنّ كلام النائبين "محاولة للاستقواء بالأجنبي".