إخوان مصر رفعوا الآذان وقرؤوا القرآن ومنعوا الاختلاط خلال المحاضرات.. تفاصيل

تحدث الكاتب والمفكر المصري خالد منتصر عن فترة معايشته للجماعات الإسلامية بداية من لقائه ببعضهم في كلية الطب، وقال، خلال تصريحات تلفزيونية، إن نشأة التيار الإسلامي كان علامة فارقة في التاريخ، واصفا تلك الفترة باللحظة المؤلمة.

وأشار إلى أن "خلية الإرهاب التي شاركت في عملية اغتيال النائب العام تكونت من شباب في كليات كبيرة وخاصة الطب"، واصفا كلية الطب بـ قندهار الإرهاب وقت التحاقه بها، معلقا: لا يجب أن يتخرج طالب من الثانوية دون تعليمه الفلسفة؛ لدراسة نسبية الحقيقة والترويض والتدريب على تلقي الآراء مع أنه لا خطوط حمراء في النقاش.

وأضاف خالد منتصر أنه في عصر السادات كانت هناك مسؤولية كبيرة تقع عليه، لأن القضاء على اليسار كان مطلوبا في ذلك الوقت بواسطة الجماعة الإسلامية، والتمركز في أسيوط كبداية لتلك الجماعات.

الكاتب المصري لفت أيضا إلى أن أسلوب الإخوان هو قراءة القرآن ثم فصل البنين عن البنات ثم الآذان خلال المحاضرات والسيطرة على اتحاد الطلبة

وتابع: التقيت بحلمي الجزار وعصام العريان وأبو الفتوح في كلية الطب، وأطلقوا على دعوة هاني شنودة لحفل في قاعة احتفالات الكلية بالفسق والفجور، وتحول الحفل لضرب مبرح من صديق الأمس لأشخاص مختلفة تضحي بأي شيء في سبيل فكرهم، معلقا: ضربونا بغل وأذى وشر.

الكاتب المصري لفت أيضا إلى أن أسلوب الإخوان هو قراءة القرآن ثم فصل البنين عن البنات ثم الآذان خلال المحاضرات والسيطرة على اتحاد الطلبة، وصولا بأن عميد الكلية لا يمكن أن يأخذ قرارا دون الرجوع إلى أفراد الجماعة، حتى طباعة المذكرات التي تحمل شعارات لحسن البنا وتوزيع الحجاب مجانا على الفتيات عيانا بيانا بطريقة التواطؤ والخديعة.

وفي أواخر 2019 بدأت مصر أولى الخطوات العملية والرسمية لفصل الموظفين المنتمين لتنظيم الإخوان والعناصر الإرهابية من الجهاز الإداري للدولة، وكلف حينها المجلس الأعلى للجامعات رؤساء الجامعات باتخاذ الإجراءات اللازمة لتخليصها ممن ينتمون للجماعات الإرهابية.

هذا وتصنف مصر تنظيم الإخوان إرهابيا منذ عام 2013، بعد أشهر من إطاحة الرئيس الأسبق محمد مرسي إثر احتجاجات شعبية عارمة.