أردوغان يغير شعار حزبه ورؤيته وإستراتيجيته... هل ينجح في تضليل المواطنين؟

أردوغان يغير شعار حزبه ورؤيته وإستراتيجيته... هل ينجح في تضليل المواطنين؟

أردوغان يغير شعار حزبه ورؤيته وإستراتيجيته... هل ينجح في تضليل المواطنين؟


27/10/2022

بعد أعوام طويلة من الإخفاقات والأزمات الاقتصادية التي افتعلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، ودفع ثمنها الشعب التركي فقراً وبطالة وحرماناً، برزت محاولات لإعادة تموضع الحزب عبر تغيير شعاراته وإستراتيجياته.

وكشف الحزب الإخواني الحاكم عن شعار جديد تحت عنوان "التصميم المستقبلي للبلاد"، سيتم إطلاقه رسمياً يوم غد، خلال الاحتفال بمئوية تأسيس الجمهورية التركية، الذي سيكون فيه الرئيس رجب طيب أردوغان المتحدث الوحيد، وفق صحيفة "زمان" التركية.

شعار جديد تحت عنوان "التصميم المستقبلي للبلاد"، سيتم إطلاقه رسمياً يوم غد، خلال الاحتفال بمئوية تأسيس الجمهورية التركية

كما سيطلق الحزب رؤيته الجديدة تحت عنوان "قرن تركيا"، وسيتم طرح عدد من البرامج والمشاريع والأهداف من شأنها تشكيل القرن الجديد.

وقد تخلّى حزب العدالة والتنمية عن شعار المصباح الكهربائي المضيء، بعد (20) عاماً، وهذا بمثابة اعتراف ضمني منه بالفشل، لذلك يحاول إجراء تغييرات قبل أشهر من انتخابات 2023.

سيطلق الحزب رؤيته الجديدة تحت عنوان "قرن تركيا"، وسيتم طرح برامج ومشاريع وأهداف من شأنها تشكيل القرن الجديد

ويحتوي الشعار الجديد، الذي يشبه شعار الرئاسة التركية، على محيط دائري باللون الذهبي، يشبه الشمس، أمّا الأسهم الـ (100) المشعة حول الهلال، فترمز إلى كل عام من أعوام الجمهورية التركية.

وكان الرئيس أردوغان قد قال في تصريحات صحفية أمس: "نحن نستعد لاستقبال الذكرى المئوية لجمهوريتنا برؤية "قرن تركيا"، الذي يتجاوز بكثير الاحتفال بالذكرى السنوية العادية، تماماً كما جمعنا أمتنا مع أفق أهدافنا لعام 2023، آمل أن نبدأ الآن في بناء رؤيتنا 2053".

الحزب يوجه دعوة إلى (11) حزباً سياسياً بينها أحزاب معارضة، وإلى صحفيين وكتّاب لحضور الاحتفال بمئوية تركيا

وقد وجّه الحزب، وفق موقع "أحوال تركيا"، دعوة إلى (11) حزباً سياسياً في تركيا، بينها أحزاب معارضة، لحضور الاحتفال بمئوية تركيا.

ويحاول أردوغان تغيير إستراتيجيته تجاه وسائل الإعلام غير الموالية، فقد دعا الحزب صحفيين معارضين إلى مؤتمر الحزب الحاكم الذي سيقام غداً، متناسياً القوانين العديدة التي استحدثها لمحاصرة وسائل الإعلام، والصحفيين القابعين خلف أسوار السجون، فقط لأنّهم وجّهوا له ولحزبه انتقادات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية