أردوغان يسلط سيف القضاء على كل من ينتقده هو وزوجته... ما الجديد؟

يُسلط النظام التركي سيف القضاء على رقاب كل من ينتقد الرئيس رجب طيب أردوغان وزوجته أمينة.

وذكرت وسائل إعلام محلية أنّ نيابة إسطنبول رفعت دعوى قضائية ضد صحافي محلي بتهمة إهانة قرينة الرئيس التركي، وفق ما نقل موقع "أحوال تركيا".

والدعوى القضائية التي تم رفعها تستهدف "باشجان" محرر صحيفة "بيرجون"، وتأتي على خلفية تقارير كان قد نشرها حول قانون يحظر نشر أخبار وكالة تحت رعاية قرينة الرئيس التركي أمينة أردوغان.

وسائل إعلام محلية: نيابة إسطنبول رفعت دعوى قضائية ضد صحفي محلي بتهمة إهانة قرينة الرئيس التركي

وبحسب المصادر ذاتها، طالبت نيابة إسطنبول باتخاذ الإجراءات العقابية بحق "باشجان" بتهمة "إهانة قرينة الرئيس"، وتأتي الدعوى القضائية بناء على شكوى تقدّم بها محامي زوجة الرئيس التركي.

وبررت النيابة العامة قرارها أنّه بحسب ما ورد في مذكرة الادعاء، فإنّ تقارير وأخباراً نشرها المحرر بصحيفة "بيرجون" "أهان فيها كرامة وشرف ومكانة السيدة أمينة أردوغان".

وأشارت كذلك في سياق مذكرة الادعاء إلى أنّها حصلت على أدلة تؤكد أنّ "الأخبار تشكل الشبهة الكافية اللازمة لرفع دعوى قضائية"، مضيفة أنّه "تم تسليم الملف إلى لجنة التصالح، لأنّ المخالفة المنسوبة إلى المتهم هي إحدى الجرائم الخاضعة للمصالحة".

وُجهت تهمة ازدراء الرئيس وزوجته إلى أكثر من (31) ألف شخص في 2020، و(36) ألفاً في 2019

لكن لم تسفر لقاءات التصالح عن نتيجة، وبالتالي فإنّه "تقرر باسم الشعب إخضاع المشتبه به للمحاكمة ومعاقبته".

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإنّ الدائرة (17) لمحكمة إسطنبول العامة قبلت مذكرة الادّعاء المشار إليها.

وتفرض الحكومة التركية حظراً على الأخبار المتداولة بشأن حظر الأنباء المتعلقة بالصلاحيات الممنوحة لوكالة البيئة الخاضعة لحماية أمينة أردوغان.

وتنتشر تهمة "إهانة الرئيس" في تركيا أكثر فأكثر حتى من تهمة الإرهاب، فهي تتيح تكميم الأفواه وترهيب معارضي أردوغان، ويعكس عدد القضايا المرفوعة والملاحقات القضائية بحق مئات الأشخاص حجم القمع المسلط على عموم الأتراك قبل (16) شهراً من الانتخابات الرئاسية.

وقد وُجهت تهمة ازدراء الرئيس وزوجته إلى أكثر من (31) ألف شخص في 2020، و(36) ألفاً في 2019، واقتصرت على (4) فقط في 2010، وفقاً لإحصاءات قضائية رسمية.