شائعات الإخوان حول مراكز التأهيل: استراتيجية تشويه ممنهجة لضرب الثقة في المؤسسات الأمنية

تواصل جماعة الإخوان الإرهابية اعتماد أسلوب الشائعات كأداة رئيسية في حملاتها الإعلامية ضد الدولة المصرية. فمنذ سقوط حكم التنظيم، لم تتوقف منصاته الإعلامية عن بث الأكاذيب وفبركة الروايات بهدف إثارة البلبلة والتشكيك في مؤسسات الأمن والقضاء. 

وغالبًا ما تختار هذه الحملات موضوعات ترتبط بحقوق الإنسان أو معاملة النزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيل، في محاولة لاستعطاف الرأي العام المحلي والدولي وإظهار الدولة بمظهر المنتهك للحقوق.

في السياق، نفى مصدر أمني مسؤول، جملة وتفصيلًا، صحة ما جرى تداوله عبر أحد المنابر الإعلامية التابعة للإخوان بشأن وجود رسائل منسوبة لبعض النزلاء داخل أحد مراكز الإصلاح والتأهيل. وزعمت هذه الرسائل أن النزلاء اعترضوا على ما أسمته "الترحيل القسري" بدعوى تعرضهم لانتهاكات أو سوء معاملة.

ترويج مثل هذه الأكاذيب يندرج ضمن محاولات جماعة الإخوان المستمرة للنيل من هيبة مؤسسات الدولة والتشويش على النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية

وأكد المصدر، وفقا لما نقلته صحيفة "الدستور" المصرية، أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة وأنها تستهدف تشويه صورة قطاع الحماية المجتمعية والإساءة إلى جهود التطوير والتحديث التي شهدتها المنظومة العقابية في مصر خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح المصدر أن كافة الإجراءات المتبعة في عملية ترحيل النزلاء تتم وفقًا للوائح والضوابط القانونية المنظمة لقطاع الحماية المجتمعية، والتي تلزم بعرض النزلاء على جهات التحقيق المختصة قبل إعادتهم إلى مراكزهم الأصلية دون أي تجاوزات أو إخلال بحقوقهم القانونية.

وأشار إلى أن المركز المشار إليه في الادعاءات يتوافر به جميع الإمكانيات المعيشية والصحية التي تكفل كرامة النزلاء، بما في ذلك الرعاية الطبية والتغذية والبرامج التأهيلية، وذلك التزامًا بمعايير حقوق الإنسان الدولية التي أقرتها المواثيق والاتفاقيات ذات الصلة.

منذ سقوط حكم التنظيم لم تتوقف منصاته الإعلامية عن بث الأكاذيب وفبركة الروايات بهدف إثارة البلبلة والتشكيك في مؤسسات الأمن والقضاء

كما أكد أن جميع مراكز الإصلاح والتأهيل في مصر تخضع للإشراف القضائي والرقابي الدائم أسوة بباقي المنشآت العقابية في البلاد، بما يضمن تطبيق القانون وتوفير الضمانات للنزلاء دون تمييز.

وشدد المصدر على أن ترويج مثل هذه الأكاذيب يندرج ضمن محاولات جماعة الإخوان المستمرة للنيل من هيبة مؤسسات الدولة والتشويش على النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية في تطوير منظومة الإصلاح. ودعا المواطنين ووسائل الإعلام إلى عدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة والتحقق من المعلومات عبر القنوات الرسمية.