800 لاجئ يعودون إلى سوريا من تركيا أسبوعياً... هل هي عودة طوعية؟

وسط زحام من التقارير الإعلامية عن النوايا التركية المتضاربة بين الترحيل القسري للاجئين السوريين تارة، وبين "العودة الطوعية" لهم تارة أخرى، كشف مسؤول أممي أنّ حوالي (800) لاجئ سوري يعودون إلى بلادهم من تركيا كلّ أسبوع، غير أنّ الظروف في سوريا غير مناسبة للعودة الطوعية لكثير من اللاجئين.

ونقلت وكالة "رويترز" عن ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا فيليب لوكلير قوله أمس: إنّ "الظروف في سوريا غير مناسبة لعودة العديد من اللاجئين"، مضيفاً: "مستوى عدم اليقين في سوريا لا يسمح بحركة عودة طوعية جماعية هذه الأيام".

مسؤول أممي: حوالي (800) لاجئ سوري يعودون إلى بلادهم من تركيا كلّ أسبوع، غير أنّ الظروف في سوريا غير مناسبة للعودة الطوعية

وتابع لوكلير أنّ "حوالي (800) سوري، معظمهم من العزّاب، يعودون إلى مناطق مختلفة من شمال سوريا كلّ أسبوع، لكنّ معظم السوريين يعتقدون أنّهم سيبقون في تركيا؛ لأنّ ظروفهم الاقتصادية أفضل ممّا هي عليه في سوريا".

وفي أيار (مايو) الماضي، تراجع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطاب يعتمد على التلاعب اللغوي لتحسين صورته أمام المجتمع الدولي قبل انتخابات 2023، عن تعهده بترحيل اللاجئين السوريين قسراً إلى بلدهم، قائلاً: إنّه لن يُرحّل اللاجئين السوريين إلى بلادهم بـ"القوة"، بعد أيام قليلة من إعلان عزمه توسيع برنامج لترحيل اللاجئين إلى تجمعات سكنية أقامتها هيئات تركية في مناطق بشمال سوريا الخاضعة للاحتلال التركي.

لوكلير: إنّ مستوى عدم اليقين في سوريا لا يسمح بحركة عودة طوعية جماعية هذه الأيام

وفي سبيل العودة التي زعم أردوغان أنّها "طوعية"، يخطط نظام الرئيس التركي لشنّ عملية عسكرية ضخمة قد تؤدي إلى احتلال مناطق سورية جديدة بعمق (30) كيلومتراً داخل الجمهورية العربية السورية، لإنشاء ما يطلق عليه أردوغان "المنطقة الآمنة".