هذا ما طلبه بوتين من أردوغان.. ما علاقة أذربيجان؟

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوغان بنقل المرتزقة من الشرق الأوسط للقتال مع أذربيجان ضد أرمينيا في إقليم كاراباخ.

وأعرب الرئيس الروسي في اتصال هاتفي مع أردوغان أمس عن قلقه إزاء الدور التركي في النزاع القائم بين أرمينيا وأذربيجان.

 وفق بيان للكرملين، "ناقش الطرفان التطورات في منطقة النزاع في كاراباخ، وأعرب الجانب الروسي عن قلقه العميق إزاء الأعمال المسلحة الجارية وزيادة مشاركة الإرهابيين من الشرق الأوسط في هذه النزاعات".

بوتين يتهم أردوغان بنقل المرتزقة من الشرق الأوسط للقتال مع أذربيجان ضد أرمينيا في إقليم كاراباخ

وكشف الكرملين أنّ بوتين قدّم معلومات لأردوغان بشأن اتصالاته مع زعماء أذربيجان وأرمينيا، والخطوات المتخذة لتحقيق وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن.

وبحث بوتين وأردوغان التعاون بين روسيا وتركيا في سوريا، مع الإشارة إلى أهمية الجهود المشتركة من أجل تنفيذ التفاهمات بشأن إحلال الاستقرار في إدلب وشرق الفرات.

وتسعى الدول الكبرى لمنع نشوب حرب أوسع في ناغورنو كاراباخ، تشارك فيها تركيا التي أعلنت دعمها القوي لأذربيجان، وروسيا التي أبرمت معاهدة دفاعية مع أرمينيا.

وترفض أذربيجان وتركيا أيّ حلول مقترحة تسمح باستمرار سيطرة الأرمن على الإقليم. وتقول أرمينيا إنها لن تنسحب من أراضٍ تعتبرها جزءاً من تاريخها الوطني، وحيث يحتاج المواطنون للحماية.

وفي السياق، حثّ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أرمينيا وأذربيجان على السعي إلى التوصل لحلٍّ دبلوماسي لصراع ناغورنو كاراباخ، فيما تشهد المنطقة خروقات يومية للقوات الأذربيجانية باستخدام طائرات مسيّرة تركية.

وعبر مكالمات هاتفية منفصلة، دعا بومبيو الثلاثاء قائدي أرمينيا وأذربيجان، نيكول باشينيان وإلهام علييف، إلى احترام وقف إطلاق النار. وأكد بومبيو أنه لا يوجد "حل عسكري لهذا النزاع".

واستقبل الوزير الأمريكي الجمعة نظيريه، الأذربيجاني والأرميني، كلاً عى حدة، ممّا أفضى إلى إعلان مشترك لـ"وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية". وقد فشلت هدنتان مشابهتان برعاية روسية وفرنسية في السابق.