محاولة إخوانية للعودة إلى المشهد السياسي في المغرب... ما جديد بنكيران؟

بعد الإقصاء السياسي والإبعاد الشعبي الذي تعرّض له الإخوان المسلمون في المغرب، يحاول أمين حزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران العودة إلى المشهد عبر توزيع الاتهامات دون أدلة، وادّعاء المظلومية، واستجداء عطف المواطنين، وشحن الطاقة العاطفية ‏لدى أتباعه، بإيهامهم بأنّ الجميع يقفون ضدهم، ولا يريدون للدين انتشاراً‎.‎

وعاد بنكيران خلال المهرجان الختامي للأبواب المفتوحة الذي نظمه حزبه العدالة والتنمية (الذراع السياسية لتنظيم الإخوان) بمدينة فاس المغربية أمس، عاد إلى تكفير المجتمع ومخالفي أفكارهم، مشبهاً الذين انتصروا عليه في الانتخابات التشريعية 2021 بـ "المشركين" والكفار الذين انتصروا على المسلمين في معركة "أحد"، وفق ما نقل موقع "هسبريس".

بنكيران عاد الى تكفير المجتمع ومخالفي أفكارهم، وشبّه الذين انتصروا عليه في الانتخابات التشريعية 2021 بـ "المشركين" والكفار الذين انتصروا في معركة "أحد"

وبرر الإخواني المغربي محاولة تشبيه معركته الانتخابية عام (2021) التي خسر فيها رئاسة الحكومة، بـ "معركة خسارة المسلمين في "أحد" أمام المشركين، باستعمال المال في الانتخابات".

وادّعى بنكيران أنّ حزبه تعرّض لما وصفه بـ "المؤامرة" عام 2016 لإبعاده من رئاسة الحكومة، رغم أنّه "خدم بنية صادقة وبأيادٍ نظيفة".

وأوضح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية (الذراع السياسية لجماعة الإخوان) أنّ "حزبه تعرّض لمؤامرة من طرف العفاريت والتماسيح"، مشيراً إلى أنّه "حزب ما زال مطارداً من تلك الأطراف".

بنكيران يدّعي أنّ حزبه تعرّض لما وصفه بـ "المؤامرة" عام 2016 لإبعاده من رئاسة الحكومة، وأنّ حزبه تعرّض لمؤامرة من طرف العفاريت والتماسيح

وقبل نحو شهرين، أصيب بنكيران وحزبه بصدمة بيان الديوان المغربي، الذي وبّخ فيه الملك محمد السادس حزب "العدالة والتنمية" الإخواني، لتجاوزه الحدود بالتدخل في السياسة الخارجية للمملكة.

صدمة لم يتعلم منها بنكيران الدرس، فشنّ أوائل الشهر الجاري هجوماً على وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي واصفاً إيّاه بالمجهول، كما اتهم حزب الأصالة والمعاصرة بأنّه خطر على الدولة والمغاربة، وأنّه يتحكم في رقاب الناس.