تجاوزت نفقات 26 هيئة ووزارة... الشؤون الدينية تنفق 16 مليار ليرة تركية في 5 أشهر

بينما تتصاعد الاتهامات الموجهة لحكومة حزب العدالة والتنمية، باستغلال الهيئات والمساجد التابعة لهيئة الشؤون الدينية في الداخل والخارج للقيام بأنشطة استخباراتية، أكدت صحيفة "زمان" التركية أنّ نفقات هيئة الشؤون الدينية التركية تجاوزت خلال (5) أشهر (26) هيئة ووزارة.

وأكدت الصحيفة أنّ هيئة الشؤون الدينية التركية أنفقت (16.4) مليار ليرة تركية، في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى أيار (مايو) 2023.

وتفوقت نفقات الشؤون التركية على وزارات سيادية مثل الخارجية والداخلية، بحسب ما كشف تقرير وزارة الخزانة والمالية، لتفاصيل إنفاق (41) إدارة عامة خلال الأشهر الـ (5) الأولى من العام الجاري.

تقول تقارير تركية إنّ هيئة الشؤون الدينية المعروفة باسم (ديانت)، والتي تدير مساجد خارج البلاد، متورطة في التجسس على المعارضين

وخلال موازنة العام الحالي، تم تخصيص (35) ملياراً و(963) مليوناً و(13) ألف ليرة تركية لصالح هيئة الشئون التركية.

وكانت الشؤون الدينية قد استهلت العام الجاري بمخصصات بلغت (16.1) مليار ليرة.

هذا، وتقول تقارير تركية إنّ هيئة الشؤون الدينية المعروفة باسم (ديانت)، والتي تدير مساجد خارج البلاد، متورطة في التجسس على المعارضين، تفوق ميزانيتها عدة وزارات مجتمعة، وتتهم المعارضة التركية الهيئة بالتحول إلى أداة سياسية في عهد أردوغان لإضفاء المشروعية على إجراءات الحكومة وسلب الشرعية الدينية من المجموعات المعارضة أو المستقلة.

الهيئة تحوّلت إلى قوة اجتماعية نافذة في ظلّ حكم أردوغان المسلم المتديّن، الذي تحدّى حزبه الإسلامي المحافظ الأسس العلمانية لتركيا ما بعد السلطنة العثمانية

يُذكر أنّ الهيئة قد تحوّلت إلى قوة اجتماعية نافذة في ظلّ حكم أردوغان، المسلم المتديّن الذي تحدّى حزبه الإسلامي المحافظ الأسس العلمانية لتركيا ما بعد السلطنة العثمانية.

ولدى هذه الإدارة قناتها التلفزيونية الخاصة، التي تؤدي دوراً في النقاش السياسي، كما تستفيد من ميزانية مماثلة لميزانية وزارة متوسّطة الحجم، وقد جعلتها صلاحياتها الواسعة محل انتقادات خصوم الرئيس العلمانيين الذين يشتكون من ارتفاع عدد المساجد ودروس حفظ القرآن وتأثير الأخويات الدينية.