السعودية وإيران خطوة في طريق استئناف العلاقات..تفاصيل

أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، لبحث الظروف المحيطة بفتح السفارات، واللقاءات المستقبلية بين البلدين.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان نشرته أمس وكالة الأنباء السعودية (واس): "في بداية الاتصال تبادل الجانبان التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك، واتفق الوزيران على عقد لقاء ثنائي بينهما قريباً، وذلك لتمهيد الأرضية لإعادة فتح السفارات والقنصليات بين البلدين".

وكان وزير الخارجية الإيراني قد قال في تصريحات سابقة نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا): "سنلتقي في المستقبل القريب مع وزير خارجية السعودية، وحتى الآن اتفقنا على أن تقوم الفرق الفنية بتفقد سفارتي البلدين والقنصليات التابعة لهما، وبما يتيح لنا التحضير لإعادة فتح السفارتين".

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الإيراني في اتصال هاتفي الظروف المحيطة بفتح السفارات، واللقاءات المستقبلية

وأوضح الوزير الإيراني: "لقد أجرينا (5) جولات من المفاوضات مع الجانب السعودي في بغداد، وعلى امتداد زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى بكين، جرى طرح مبادرة الرئيس الصيني التي لقيت ترحيباً من قادة إيران والسعودية".

وأعلنت المملكة العربية السعودية وإيران والصين مؤخراً عن التوصل إلى اتفاق، في بكين، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، بحسب بيان مشترك للدول الـ (3). 

وكان البلدان قد اتفقا في بكين، في وقت سابق من الشهر الجاري، على استئناف العلاقات المقطوعة بينهما منذ 2016، وإعادة فتح السفارتين خلال شهرين.

وأكدت الرياض أنّ الاتفاق أبرم على أساس عودة العلاقات الدبلوماسية، وسط رغبة مشتركة لدى الجانبين بحلّ الخلافات عبر التواصل والحوار.

وبعد الاتفاق، صدر بيان ثلاثي عن الدول الـ (3) تضمّن البنود التي نص عليها، ومن بينها التأكيد على سيادة كل دولة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، بالإضافة إلى عقد وزيري الخارجية السعودي والإيراني اجتماعاً لتفعيل ترتيب تبادل السفراء، ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما، فضلاً عن تفعيل الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب الموقعة في 1998.