إدارة بايدن للسوداني: لن نتعامل مع وزراء عراقيين من فصائل إرهابية

كشف موقع "إيكسيوس" الأمريكي أنّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغت حكومة السوداني بوضوح أنّها لن تتعامل مع وزراء ومسؤولين عراقيين مرتبطين بميليشيات مسلحة مصنفة إرهابية من جانب واشنطن.

ونقل الموقع الأمريكي في تقرير نشرته وكالة "شفق نيوز" العراقية أمس عن مصدرين مطلعين قولهما: إنّ إدارة بايدن قررت بالفعل عدم التعامل مع وزير التعليم العالي نعيم العبودي الذي تعتبر أنّه عضو بميليشيات عصائب أهل الحق، التي وصفتها بأنّها ميليشيات تمولها إيران، وسبق لواشنطن أن صنفتها منظمة إرهابية.

إدارة جو بايدن أبلغت حكومة السوداني أنّها لن تتعامل مع وزراء ومسؤولين عراقيين مرتبطين بميليشيات مسلحة مصنفة إرهابية

وأوضح المصدران أنّ واشنطن قلقة من تعيين ربيع نادر لتولي إدارة المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، وتقول واشنطن إنّه سبق له العمل إعلامياً مع عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله المصنفة أيضاً تنظيماً إرهابياً.

وأشار المصدران إلى أنّ واشنطن سوف تقيّم مدى استقلالية حكومة السوداني عن إيران، بناء على الأفعال، وأوضحا أن واشنطن قلقة من ألّا يكون السوداني يمارس سيطرة كافية على الميليشيات، وختما بالقول إنّه في حال زادت الميليشيات من هجماتها على القوات الأمريكية، فإنّ ذلك سيدفع إدارة بايدن إلى تغيير سياستها تجاه حكومة السوداني.

الموقع الأمريكي أشار أيضاً إلى أنّ السفيرة الأمريكية في العراق أبلغت السوداني بالسياسة الأمريكية بشأن التعامل مع وزراء الحكومة والمسؤولين المرتبطين بفصائل مسلحة،  ونقلت الأنباء العراقية عن مصدر حكومي قوله الأربعاء: إنّه لا صحة لما يشاع عن إيصال الأمريكيين رسائل لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني بعدم التعامل مع بعض الوزراء.

إدارة بايدن قررت عدم التعامل مع وزير التعليم العالي نعيم العبودي، لأنّه عضو بميليشيات عصائب أهل الحق التي تمولها إيران

يُذكر أنّ رئيس الوزراء العراقي عيّن الصحفي ربيع نادر المقرب من عصائب أهل الحق، بزعامة قيس الخزعلي، مديراً لمكتبه الإعلامي، وقد شغل نادر منصب مدير برامج في قناة العهد، التابعة لعصائب أهل الحق، كما عمل في محطات ووسائل إعلام عراقية قريبة جداً ممّا يعرف اليوم بـ "الإطار التنسيقي" الموالي لإيران، واشتغل سابقاً بالمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، أيام اندلاع الحراك الاحتجاجي عام 2019.

وكان البرلمان العراقي قد منح في 27 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي الثقة للحكومة الجديدة برئاسة السوداني، برغم أنّها تضم عناصر ميليشياوية، وتشير تقارير صحفية إلى أنّ (2) من وزراء هذه الحكومة ينتميان إلى الميليشيات المسلحة الموالية لإيران، وهما: وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي الأمين العام لميليشيا كتائب جند الإمام، والناطق سابقاً باسم الحشد الشعبي وهو رئيس كتلة سند ضمن تحالف الفتح برئاسة رجل إيران هادي العامري.