هكذا توظف جماعة الإخوان السودانيات في حربها؟

هكذا توظف جماعة الإخوان السودانيات في حربها؟

هكذا توظف جماعة الإخوان السودانيات في حربها؟


18/02/2024

سلط موقع "الراكوبة" الإخباري الضوء على تجنيد جماعة الإخوان المسلمين للنساء والفتيات السودانيات، وتدريبهن في معسكر التدريب في بورتسودان.

ووفق الموقع السوداني الذي نقل مقتطفات عن تقرير وسيلة اعلام بريطانية، فإن المعسكر في بورتسون واحد من عديد المعسكرات التي أقيمت في جميع أنحاء السودان، ويقوم فيه ضباط الجيش بتعليم النساء التدريبات وكيفية استخدام الأسلحة مثل بنادق AK-47 الهجومية، فيما تواصل الحركة الإسلامية الترويج إلى أن الحرب مقدسة وأن كل من يموت فيها شهيد وأن كل السودانيات يجب أن يشاركن فيها إرضاء لله تعالى ونصرة للدين الاسلامي.

تقول بعض النسوة، ممن التقتهن شبكة “سكاي” البريطانية، إنهن هنا من منطلق الولاء لأبنائهن وآبائهن وأعمامهن وإخوانهن المجندين الذين تم نشرهم في جميع أنحاء البلاد، للقتال ضد قوات الدعم السريع، في الحرب المتواصلة منذ منتصف نيسان (أبريل) العام الماضي.

وبينما يحملن بنادقهن الرشاشة تتبادر إلى الأذهان صورة كتيبة “الأخوات نسيبة”، وهي أول ميليشيا سودانية مقاتلة تشكلت في عام 1990 من قبل الحزب الإسلامي الحاكم السابق بقيادة عمر البشير، بعد نحو عام فقط من انقلابه، الذي أنهى اعوام الديمقراطية الأربع التي أعقبت ثورة 1985.

واقتصرت مهام تلك الكتيبة على دعم الجيش خلال الحرب الأهلية ضد جنوب السودان، والتي مزقت البلاد في نهاية المطاف إلى قسمين.

واستحضر اسم “الأخوات نسيبة” عند افتتاح أول معسكر تدريبي للنساء والفتيات بولاية نهر النيل في آب (أغسطس) الماضي.

وقالت الصحفية ذكرى محيي الدين، التي تبحث في هذه الظاهرة منذ افتتاح المعسكر الأول العام الماضي: “على الرغم من الانتقادات والمخاوف المستمرة حول هذه المعسكرات التدريبية فإن عدد النساء المنضمات إليها يتزايد بسرعة”.

وتشير أحدث البيانات إلى أن عدد المجندات يزيد على 5000، ويعتقد مراقبون أن تزايد حوادث الانتهاكات ضد المرأة في هذه الحرب يرتبط ارتباطا وثيقا بارتفاع عدد المجندات، خاصة بين النساء النازحات.

وفي حزيران (يونيو) الماضي، أعلن البرهان التعبئة العامة والاستنفار، ودعا الشباب والشابات القادرين على حمل السلاح إلى التوجه إلى أقرب وحدة عسكرية، فيما اكد مراقبون أن دعوات البرهان بشأن تسليح المواطنين، أمر خطير للغاية، وسيمزق البلاد إلى أشلاء.

وتدخل الحرب في السودان شهرها الـ11، وسط أزمة إنسانية متفاقمة في ظل ارتفاع أعداد القتلى، وكذلك النازحين الذين قاربوا على الـ10 ملايين.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية