هكذا تحولت الإمارات إلى مقصد للمبتكرين وقادة المستقبل

انطلقت اليوم فعاليات شهر الإمارات للابتكار تحت شعار "الإمارات تبتكر 2023" في نسخته الثامنة، والذي يُعدّ الحدث الوطني الأكبر من نوعه، ويشهد تنظيم فعاليات وأنشطة في كافة إمارات الدولة، طوال شهر شباط (فبراير) الجاري؛ للاحتفاء بالابتكار والمبتكرين، وتعزيز المشاركة المجتمعية في ابتكار تجارب ومبادرات يتم توظيفها في تحسين حياة الناس، لتكون الإمارات من أكثر دول العالم ابتكاراً.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"، فإنّ مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي يشرف على فعاليات "الإمارات تبتكر 2023" التي تقام بمشاركة الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية وأفراد المجتمع.

بالتزامن مع انطلاق شهر الإمارات للابتكار، تناول عدد من وسائل الإعلام الإماراتية  والعربية عدداً من المبادرات التي تأسست لتطوير وتشجيع الابتكار في الإمارات، التي تعمل على دعم وتعزيز ثقافة الابتكار بالسياسات والتشريعات والمبادرات والبرامج المتنوعة.

أوّل المبادرات منصة "ابتكر التفاعلية" التي طورها مركز محمد بن راشد، والتي تُعدّ الأولى من نوعها عربياً، ومهمتها تعزيز الكفاءات في العالم العربي، وبناء جيل من المبتكرين العرب وقادة المستقبل، وفق ما نقل موقع "24".

الإمارات تعتمد استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، لتحويل الإمارة إلى وجهة مفضلة لدى المبدعين من حول العالم، وعاصمة للاقتصاد الإبداعي

كما اعتمدت الإمارات استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، لتحويل الإمارة إلى وجهة مفضلة لدى المبدعين من حول العالم، وعاصمة للاقتصاد الإبداعي، ولمضاعفة مساهمة القطاع الإبداعي في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي، من 2.6% في نهاية 2020  إلى %5 بحلول 2025.

أمّا عن مبادرة "دبلوم الابتكار"، فقد أُطلقت بالتعاون مع جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة، وهذا الدبلوم هو الأول من نوعه، لإعداد جيل من الرؤساء التنفيذيين للابتكار في الجهات الحكومية.

ومن المبادرات الإماراتية أيضاً مبادرة "مختبر الابتكار"، وهو عبارة عن مجموعة ورش عمل، وحوار حول الابتكار، سعياً لتحوّل جذري في طريقة عمل القطاع الحكومي، وتعزيز التعاون وتكامل الجهود بين مختلف الجهات الحكومية في الدولة، وتحفيز الابتكار في المحاور الرئيسة للاستراتيجية الوطنية.

يُذكر أنّ مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي سينظم نسخة جديدة لجائزة الإمارات تبتكر، يتم الاحتفاء فيها بالفائزين بنهاية الشهر الجاري، وتشمل (7) فئات؛ هي: أفضل ابتكار لأتمتة الإجراءات الحكومية، وأفضل ابتكار لتحقيق الريادة الرقمية، وأفضل ابتكار في استخدام الموارد، وأفضل ابتكار في تسهيل الإجراءات، وأفضل ابتكار في الخدمات الاجتماعية، وأفضل ابتكار جذري، وأفضل ابتكار في تحقيق الاستدامة.

الإمارات تعمل على دعم وتعزيز ثقافة الابتكار بالسياسات والتشريعات والمبادرات والبرامج المتنوعة

وكان مجلس الوزراء الإماراتي قد أقرّ عام 2015 عاماً للابتكار في الإمارات، ووجّه كل الجهات الاتحادية لتكثيف الجهود، ومراجعة السياسات الحكومية سعياً لتكريس ثقافة الابتكار.

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 اعتمد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان  السياسة العليا للإمارات في العلوم والتكنولوجيا والابتكار، متضمنةً (100) مبادرة وطنية، وميزانية تزيد على (300) مليار درهم حتى عام 2021.