مقاطع "إعدام الكتاكيت" تثير ضجة كبيرة في مصر.. وهكذا جاء الرد الرسمي

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة بمقاطع فيديو صادمة لإعدام صغار الدواجن "الكتاكيت" في بعض المزارع لعدم توفر الأعلاف، معتبرين ذلك كارثة تهدد قطاع الدواجن في البلاد.

مقاطع الفيديو أظهرت مجموعة من الأشخاص يقومون بوضع "الكتاكيت" بشكل جماعي داخل أكياس ثم يغلقونها عليهم، ويعلق أحد القائمين على هذا الأمر خلال تصوير الفيديو "بأنّه يجب إحكام غلق الأكياس لتموت الكتاكيت بسرعة".

مقاطع فيديو صادمة لإعدام صغار الدواجن "الكتاكيت" في بعض المزارع لعدم توفر الأعلاف

هذه المقاطع خلّفت حالة كبيرة من الغضب بين المغردين الذين اعتبروا هذا الأمر جريمة تستوجب العقاب، وطالب البعض الآخر بضرورة تدخل الحكومة لإنقاذ صناعة الدواجن التي تتعرض لأزمة كبيرة حالياً، نتيجة عدم وجود الأعلاف.

من جانبه، أوضح ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن في مصر: "للأسف المشاهد حقيقية، بسبب عدم وجود أعلاف لإطعامها".

مجموعة من الأشخاص يقومون بوضع "الكتاكيت" بشكل جماعي داخل أكياس، ثم يغلقونها عليهم

وأضاف في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام مصرية أنّ إنتاج مصر كبير من الدواجن في وقت انعدمت فيه الأعلاف كالذرة والصويا، بسبب تراكمها في الموانئ في انتظار الإفراجات الجمركية، مشيراً إلى أنّ منتجي الدواجن يدفعون تكاليف عمالة وأدوية ونفقات تربية دجاج، وفي الوقت ذاته العلف غير متوفر، ممّا دفعهم إلى إعدام الكتاكيت بهدف إنقاذ الدورة الإنتاجية.

وعبّر الزيني عن تمنيه الإفراج عن المواد العلفية بسرعة لإنقاذ صناعة الدواجن، وبمواد كافية حتى لا تكون هناك سوق سوداء وارتفاع الأسعار بشكل جنوني.

المقاطع خلّفت حالة كبيرة من الغضب بين المغردين الذين اعتبروا هذا الأمر جريمة تستوجب العقاب

وقال رئيس شعبة الدواجن عبد العزيز السيد: إنّ ما تم تداوله بشان إعدام الكتاكيت على منصات السوشيال ميديا كارثة بمعنى الكلمة، قائلاً: "كان عندنا أزمة، والآن أصبحت كارثة تهدد صناعة الدواجن".

في الأثناء، عقد مجلس الوزراء الأحد اجتماعاً لمناقشة هذا الأمر وأحوال صناعة الدواجن بشكل عام.

وزير الزراعة المصري أكد أنّ فيديوهات إعدام الكتاكيت هي حالات فردية، ويقرّ بوجود أزمة في صناعة الدواجن

وزير الزراعة المصري السيد القصير، من جهته، أكد في تصريحات تلفزيونية أنّ مقاطع الفيديو التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي لإعدام كتاكيت هي حالات فردية، وقد أقرّ بوجود أزمة في صناعة الدواجن.

وشدد على أنّ تلك الأزمة ناتجة عن الأحوال العالمية التي عرقلت عمليات الاستيراد والشحن، ومصر جزء من العالم، وتتأثر بتلك الأزمة كبقية الدول، ولكن يجب عدم المبالغة في تصوير الأمر على أنّ هناك عمليات إعدام جماعي من مربي الدواجن للكتاكيت، فهي مجرد حالة فردية.

يُذكر أنّ مصر تواجه خلال الفترة الحالية أزمة في الأعلاف التي تستورد معظمها من الخارج بسبب الاضطرابات العالمية وعدم انتظام عمليات الشحن؛ ممّا نتج عنه نقص كبير في الذرة وفول الصويا وغيرها من مواد الأعلاف.