مركز دراسات يُحذر من خطر الإخوان المسلمين في السويد

مركز دراسات يُحذر من خطر الإخوان المسلمين في السويد

مركز دراسات يُحذر من خطر الإخوان المسلمين في السويد


27/02/2024

حذّر مركز دراسات أوروبي من أنّ جماعة الإخوان المسلمين تلعب دوراً أخطر من تنظيمي (داعش والقاعدة)، من خلال نشر إيديولوجية التطرّف عبر الإنترنت والمنابر وخلف واجهات مُعقّدة مثل المنظمات والمساجد والجمعيات الخيرية التي يُديرونها.

ومن المتوقع، وفق دراسة حديثة أصدرها (المركز السويدي لدراسات الأمن الدولي والإرهاب)، أن يستمر الإخوان كجماعة سياسية إسلاموية مؤثرة في السويد، وذلك اعتماداً على الآليات والتدابير التي تعتمدها الحكومة للحدّ من أنشطة التنظيم الإرهابي الذي يُسيطر على أغلب المساجد، ويعقد تحالفات مع عدّة أحزاب سياسية سويدية، وفق موقع (أخبار 24).

وقال المركز: إنّ الهجمات الإرهابية التي وقعت في العديد من الدول الأوروبية في الأعوام الأخيرة كشفت الصلات الإيديولوجية المُتطرّفة المباشرة وغير المباشرة بين جماعة الإخوان المسلمين ومُرتكبي تلك الهجمات.

وأشار إلى أنّ الدول الأوروبية استيقظت في وقت متأخر على مخاطر تيارات وجماعات الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين والحركة السلفية الجهادية.

وأشاد المركز بحظر البرلمان النمساوي جماعة الإخوان المسلمين لمُحاربة التطرّف والإرهاب، لتكون النمسا أوّل دولة أوروبية تحظر الجماعة.

 

جماعة الإخوان المسلمين تلعب دوراً أخطر من تنظيمي (داعش والقاعدة)، من خلال نشر إيديولوجية التطرّف عبر الإنترنت والمنابر.

 

ونبّه المركز السويدي لدراسات الأمن الدولي والإرهاب إلى أنّ تنظيم الإخوان المسلمين في السويد كان يُقدّم الدعم اللوجستي إلى التنظيمات المُتطرّفة في سوريا والعراق ومناطق النزاع. وقد التحقت أيضاً مجموعات سويدية ومواطنون يحملون الجنسية السويدية للقتال بصفوف تنظيمات (داعش والقاعدة وجبهة النصرة "هيئة تحرير الشام") وغيرها من  التنظيمات الإرهابية.

تأسست جماعة الإخوان المسلمين في السويد بعد بدء الهجرة في أواخر السبعينيات، وعلى مرّ الأعوام تمكنت من ترسيخ مكانة مُهيمنة تماماً داخل المجتمع الإسلامي، وتمّ تحويل ملايين عديدة من دافعي الضرائب السويديين إلى الفرع السويدي لأكبر منظمة إسلامية في العالم (جماعة الإخوان المسلمين)، الذين تمكّنوا من تقديم أنفسهم كممثلين للأقليات المسلمة وإنشاء تمثيل حكومي لتتم استشارتهم بشأن القضايا المتعلقة بالإسلام والمسلمين بشكل عام.

ونجح الإخوان في التسلل إلى العديد من الأحزاب السياسية السويدية أو المجموعات المؤثرة الأخرى لزيادة النفوذ السياسي. وتمكّن العديد من السياسيين المرتبطين بالجماعة من الحصول على مناصب عليا داخل الأحزاب القائمة في السويد.

وتعمل جماعة الإخوان المسلمين في السويد تحت إشراف اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا (FIEO)، وتتبع لها الرابطة الإسلامية في السويد (IFIS)، العضو المؤسس في ذلك الاتحاد، وتُعتبر الرابطة الذراع السويدية لجماعة الإخوان المسلمين. ومن المنظمات الإخوانية كذلك المجلس الإسلامي السويدي، ومنظمة الإغاثة الإسلامية في السويد، وجمعية ابن رشد الدراسية، ورابطة الشباب المسلم في السويد، والتجمّعات الإسلامية الموحدة في السويد، والمدرسة الإسلامية السويدية، ومسجد ستوكهولم الذي يُعدّ اليوم أشهر مؤسسة لجماعة الإخوان في السويد، وأيضاً مسجد جوتنبرغ.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية