محمد بن زايد رجل الإنسانية الأول

محمد بن زايد رجل الإنسانية الأول

محمد بن زايد رجل الإنسانية الأول


16/02/2023

حسن جمعة الرئيسي

من يتتبع كلام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يجد أن هذا الرجل الذي يترأس "الأم الكبرى للوطن العربي" في نبرة صوته دائماً نداء إنساني للمسؤولين المصريين أن يثابروا ويجتهدوا ويخلصوا لخدمة الإنسان المصري، ولكن، هذا الرجل ذو الحس الإنساني هذه المرة ذكر في مؤتمر عالمي استضافته دبي وهو (القمة العالمية للحكومات) حديثاً دار بينه وبين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رجل الإنسانية بامتياز على مستوى العالم حول دعم الإمارات لسوريا.

يقول الرئيس المصري إنه طلب من الرئيس الإماراتي  أن يدعم سوريا في الكارثة التي ألمت بها جراء الزلزال، فكان رد الثاني عليه بأن الإمارات ترسل ثمانية طائرات يومياً، فقال الرئيس المصري طلبت المزيد. إن اختيار الرئيس المصري الشيخ محمد بن زايد بهذا الطلب الإنساني لم يكن فقط للقدرة المادية التي حبى بها الله تعالى دولة الامارات العربية المتحدة، فهناك دول أخرى لها نفس الإمكانيات الإماراتية ولكن عطاءها لم يصل يوماً للعطاء الاماراتي في أي أزمة عالمية أو كارثة تصيب الإنسانية، ولكن طلب الرئيس المصري كان لخبرته أن محمد بن زايد قدوة ونبراس في العمل الخيري، وأن كل خطوة ومبادرة إنسانية يخطوها ستلهم العالم لمد يد المساعدة بصورة أكبر بعد أن تحرج المواقف الإنسانية لدولة الامارات تلك الدول المترددة أو المتقاعسة، لا سيما تلك الدول التي تستخدم أبواقها الإعلامية دون أن ترتقي أفعالها لمستوى التحديات والأحداث أثناء الأزمات والكوارث.

فدولة الإمارات كعادتها وسيراً على نهج مؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) لم تتخلف يوماً عن دعم الآخرين في أي مجال دون أن تُشْعِر الآخرين بأي جميل، ولكن تضع ذلك في إطار الواجب الإنساني والتعاون الدولي، وأرست الإمارات سنة حسنة في عقيدة قواتها المسلحة بأن جيشها ليس لاستخدام القوة للدفاع عن الحقوق فقط، ولكنه جيش ذو طابع إنساني يذلل العقبات للوصول للمناطق المتضررة أو التي تعاني من ظروف إنسانية صعبة. فالإمارات تُسَير طائراتها للمنكوبين والمحتاجين في أي مكان، تماماً كما فعلت أثناء أزمة كوفيد 19، عندما تم الاستعانة بطائراتها الحربية لتحمل المؤن الطبية للدول القريبة والبعيدة بصرف النظر عن المواقف السياسية مع أي دولة، مما يؤكد على أن أبوظبي عاصمة الإنسانية العالمية.           

إن عملية (الفارس الشهم 2) لدولة الإمارات في سوريا وتركيا أثبتت مرة أخرى أن دولة الإمارات لا تألوا جهداً بأن تسخر إمكانياتها للشقيق والصديق، وأن جهودها ليست استعراضية كما هو حال بعض الدول، وانما هي جهود نابعة من أصالة وشهامة وتوجيهات ومتابعة من فارسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، فرغم أن الآمال تتضائل في العثور على ناجين مع مرور الأيام، إلاّ إن جنود الإمارات الموجودين في مواقع الزلزال في كل من تركيا وسوريا استمروا في البحث عن ناجين ونجحوا بإعجوبة في إنقاذ عدد من الأشخاص، رغم صعوبة الموقف.

و"الفارس الشهم 2" أعلن وهو في موقع الحدث عن بادرة إنسانية أخرى، وهي أن فرقه ستقوم بتدريب بعض الأخوة السوريين على عمليات الإنقاذ وتقديم المساعدة في مثل هذه الحالات وتزويدهم بالمعدات اللازمة لذلك. وهذه المبادرة الإماراتية جعلتني استحضر مثلاً صينياً يقول (لا تعطني السمكة ولكن علمني كيف أصطاد). شكراً رجل الإنسانية محمد بن زايد، شكراً القيادة الإماراتية، شكراً كل مواطن ومقيم أدى واجبه الإنساني في تخفيف مصائب إخوتنا في سوريا وتركيا.

عن موقع "24"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية