لقاء أردوغان وقادة الإخوان... هل يوقف دوران عجلة التقارب بين تركيا ومصر؟

لقاء أردوغان وقادة الإخوان... هل يوقف دوران عجلة التقارب بين تركيا ومصر؟

لقاء أردوغان وقادة الإخوان... هل يوقف دوران عجلة التقارب بين تركيا ومصر؟


12/08/2023

قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقف أيّ تجاوزات بحق عناصر جماعة الإخوان المسلمين في بلاده، ممّا يثير الكثير من التساؤلات حول التقارب مع الدولة المصرية.

وكشف أمين عام اتحاد علماء المسلمين التابع للجماعة الدكتور علي القرة داغي، الذي كان ضمن الوفد الذي التقى أردوغان يوم الثلاثاء الماضي، أنّ الرئيس التركي خصص خطاً مباشراً للوفد من أجل التواصل مع رئاسة الجمهورية في حال وقوع أيّ تجاوزات تطال المهاجرين، ويقصد بهم عناصر الإخوان، وتحديداً من مصر وسوريا.

أردوغان يقرر وقف أيّ تجاوزات بحق عناصر جماعة الإخوان المسلمين في بلاده، وقد خصص خطاً مباشراً للتواصل مع رئاسة الجمهورية.

وتابع على صفحته عبر موقع (تويتر) أنّه خلال الاجتماع الذي استمر لساعتين تم طرح مواضيع تتعلق بوضع المهاجرين والأجانب والتجاوزات التي تطالهم في الفترة الأخيرة من قِبل بعض أفراد الشرطة وموظفي الدوائر الرسمية، مضيفاً أنّ الوفد حث الرئيس أردوغان على ضرورة سن قوانين صارمة ضد خطاب الكراهية والعنصرية ومحاسبة كل من يستخدم هذه اللغة سواء من جانب الأتراك أو العرب.

وحسب ما قال القرة داغي، فإنّ وفد العلماء نقل للرئيس أردوغان دعم العالم العربي والإسلامي له قبل الانتخابات الرئاسية، ولم يخفوا مفاجأتهم من ملاحقة المهاجرين فور خروج تركيا من الاستحقاق الانتخابي، فيما أكد أردوغان للوفد أنّ الحملة الأخيرة كانت تستهدف فقط المخالفين الذين ليست لديهم قيود نظامية، وغير المنضبطين، والمتورطين في جرائم داخل الأراضي التركية.

أردوغان أكد للوفد أنّ الحملة الأخيرة كانت تستهدف فقط المخالفين الذين ليست لديهم قيود نظامية، وغير المنضبطين، والمتورطين في جرائم داخل تركيا.

وقال أمين اتحاد علماء المسلمين: إنّ أردوغان أبلغ الوفد بأنّه تواصل مع وزير الداخلية علي يرلي كايا، وطلب منه اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع تجاوزات غير مرغوب فيها بحق المهاجرين، والمقصود بهم عناصر الإخوان.

وقد ضمّ الوفد قيادات إخوانية من مصر واليمن وليبيا وموريتانيا؛ أبرزها علي القرة داغي الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين، والقياديان المصريان عمر عبد الكافي ومحمد الصغير، وقيادات أخرى مثل محمد راتب النابلسي وأسامة الرفاعي ومحمد مختار الشنقيطي.

استقبال أردوغان لوفد من اتحاد علماء المسلمين أثار جدلاً جديداً في مصر بشأن التزام تركيا بالتفاهمات التي مثلت أرضية لعودة العلاقات بين البلدين.

يذكر أنّ استقبال أردوغان لوفد من اتحاد علماء المسلمين أثار جدلاً جديداً في مصر بشأن التزام تركيا بالتفاهمات التي مثلت أرضية لعودة العلاقات بين البلدين، ومن بين هذه التفاهمات، رفع أنقرة يدها عن الإخوان.

هذا، وسعت جماعة الإخوان إلى استثمار اللقاء عبر وسائل إعلامها وحساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي للإيحاء بأنّ تركيا لن تتركها، وأنّها ما تزال حليفاً استراتيجياً للتنظيم، وأنّ كل المطبات التي حدثت أخيراً تمّ أو سيتمّ تجاوزها، وعودة العلاقات بين أنقرة والقاهرة هي توجه "تكتيكي".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية