قوات درع الوطن الخاضعة للإخوان تخلق حالة من عدم الاستقرار في حضرموت.. ما القصة؟

قوات درع الوطن الخاضعة للإخوان تخلق حالة من عدم الاستقرار في حضرموت.. ما القصة؟

قوات درع الوطن الخاضعة للإخوان تخلق حالة من عدم الاستقرار في حضرموت.. ما القصة؟


17/02/2024

تثير القدرات المتنامية لقوات درع الوطن التي تهيمن عليها جماعة الإخوان المسلمين، بزعم أنها جزء من الشرعية والمجلس الرئاسي، تثير مخاوف في محافظة حضرموت شرقي اليمن من اختلال توازن المشهد الأمني في المحافظة لمصلحة تلك القوات، على حساب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.

ووفق صحيف العرب اللندنية؛ فإن القوات تعمل على ضمّ مجنّدين جدد إلى صفوفها وتزويد وحداتها بالأسلحة والمعدّات، فيما أكدت مصادر مطلّعة وجود مخطّط لزيادة تعدادها وتطوير أسلحتها كمّا ونوعا.

ولا تستبعد المصادر أن يجري العمل على تحويل قوات درع الوطن التي أعلن المجلس الرئاسي عن تشكيلها، قبل نحو عام قبل أن يتسلل إليها قادة حزب الإصلاح – ذراع الإخوان المسلمين في اليمن- ، تحويلها إلى جيش رئيسي في حضرموت عبر تفكيك القوات الأخرى العاملة بالمحافظة وضمّها إليها، في إطار عملية تجميع القرار العسكري والأمني المشتّت بيد رأس السلطة اليمنية المعترف بها دولياً وكخطوة في طريق توحيد القوات العسكرية الذي يتوقّع أن يكون من ضمن البنود الرئيسية لأي عملية تسوية سياسية قادمة للصراع اليمني، رغم أنه من المستحيل أن يستطيع المجلس الرئاسي تفكيك قوات النخبة الحضرمية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والعاملة بشكل أساسي في منطقة ساحل حضرموت، لكنّ المخاوف تظل قائمة من أن يُصار إلى استنزاف تلك القوات باستقطاب أعداد من جنودها وضباطها من قبل قوات درع الوطن بالنظر إلى ما تمتلكه الأخيرة من قدرات مالية.

وتقول مصادر إنّ المصاعب المالية التي واجهها منتسبو القوات الأمنية والعسكرية في المناطق الخارجة عن سيطرة الحوثيين جرّاء عدم انتظام تسلّم رواتبهم، لم تشمل منتسبي قوات درع الوطن الذين ظلوا رغم الأزمة يتسلّمون هبات مالية بشكل مباشر توزّع عليهم في مواقع عملهم.

 

القوات تعمل على ضمّ مجنّدين جدد وتزويد وحداتها بالأسلحة والمعدّات، فيما أكدت مصادر مطلّعة وجود مخطّط لزيادة تعدادها وتطوير أسلحتها كمّا ونوعاً

 

وظهرت خلال الأيام الأخيرة بوادر تململ في صفوف القوات النخبة العاملة في ساحل حضرموت بسبب فارق الامتيازات التي تقدّمها قوات درع الوطن لمنتسبيها قياسا بما يحصل عليه منتسبو باقي القوات.

وحذّر أفراد من قوات النخبة الحضرمية من تسرّب الانقسام والفُرقة إلى صفوف المنتسبين لقيادة المنطقة العسكرية الثانية، وإمكانية لجوء أعداد من المنتسبين إلى البحث عن بدائل أخرى من ضمنها الانضمام إلى ألوية درع الوطن الفاتحة أبوابها للجميع دون تفرقة بالعمر والهوية والرتب العسكرية.

ووفق موقع عدن تايم يطالب منتسبو النخبة الحضرمية بشمولهم جميعاً بقرار توحيد الرواتب والحوافز الذي صدر مؤخّراً واستُثني منه من هم فوق سنّ الخمسة والثلاثين عاماً.

ووصف هؤلاء قرار الاستثناء بالتعسفي والمجحف في حقهم، وبأنه يمثّل تنكّراً لدورهم خلال سنوات عدة قضوها في خدمة المنطقة العسكرية الثانية وتحملوا خلالها أقسى الظروف أثناء تصدّيهم لإرهاب تنظيم القاعدة، وعانوا انقطاع رواتبهم لفترات طويلة دون أن يُخلّوا بواجباتهم العسكرية.

وتتمركز قوات درع الوطن بشكل أساسي في منطقة وادي حضرموت بشمال المحافظة، لكن مصادر عسكرية تقول إنّ من ضمن أهدافها المستقلبية التمدّد باتّجاه منطقة الساحل بما في ذلك مدينة المكلاّ حيث تتمركز قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل لمشروع استعادة دولة الجنوب المستقّلة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية