فقدان آلاف النساء خلال 4 أشهر في البيرو... ما القصة؟

أفاد مكتب أمين المظالم في البيرو أمس أنّه تم الإبلاغ عن فقدان أكثر من (3400) امرأة بين مطلع العام ونيسان (أبريل) الماضي، تم العثور على (1902) منهنّ، وما زالت (1504) نساء مفقودات.

من جهتها، أوضحت نائبة أمين المظالم إيزابيل أورتيز أنّ "الوضع في ما يتعلق بحالات الاختفاء في البيرو يُصنف بأنّه حالة خطر داهم"، مشيرةً إلى أنّ "الدولة لا تتخذ إجراءات لمنع هذه الأنواع من الظواهر" المتكررة سنوياً في الدولة الواقعة في جبال الأنديز والتي يبلغ عدد سكانها (33) مليون نسمة.

الدولة لا تتخذ إجراءات لمنع هذه الأنواع من الظواهر المتكررة سنوياً في الدولة الواقعة في جبال الأنديز

ورأت أورتيز أنّ "الدولة لا تجعل قضية الاختفاء (معظمها عمليات خطف واحتجاز غير قانوني) من أولوياتها".

جدير بالذكر أنّه في عام 2022، تم الإبلاغ عن فقدان أكثر من (5380) امرأة، معظمهن من الفتيات والمراهقات، وهو رقم أقل بنسبة 9.7% ممّا كان عليه عام 2021، ولا تحقق الشرطة والنيابة العامة بشكل كافٍ في العديد من القضايا، لأنّهما تعتقدان أنّ النساء هربن بمحض إرادتهن، وفق منظمات غير حكومية نسوية.

في عام 2022 تم الإبلاغ عن فقدان أكثر من (5380) امرأة، معظمهن من الفتيات والمراهقات، وهو رقم أقل بنسبة 9.7% ممّا كان عليه عام 2021

هذا، ويُعدّ وضع المرأة والتمييز ضدها في بيرو أمراً معقداً؛ لأنّه يتفاوت باختلاف الطبقات، والأعراق، والمكانة الاقتصادية للمرأة في المجتمع البيروفي التقليدي، ولم تعترف الحكومة البيروفية بهذا التعقيد في كثير من الأحيان. 

واعترف دستور بيرو لعام 1993 بحق الفرد الأساسي في سلامته الأخلاقية والجسدية والنفسية، ومع ذلك لم توسع هذه الحماية بشكل خاص للنساء، ولا توجد قوانين تمييز محددة تنطبق على النساء.