رئيس البيرو يستقيل بعد 5 أيام من تنصيبه... ما الأسباب؟

أعلن رئيس بيرو مانويل ميرينو استقالته عبر الهواء مباشرة أمس، بعد 5 أيام فقط من توليه المنصب، وسط احتجاجات واتهامات بالفساد تلاحق ثالث رئيس لبيرو خلال 5 أعوام،  في أعقاب عزل الكونغرس رئيس الجمهورية مارتين فيزكارا بتهم فساد.

وقال ميرينو مخاطباً الأمّة عبر التلفزيون الوطني: "في هذه اللحظة، عندما تمرّ بيرو بأحد أكبر الأزمات السياسية، أود أن أبلغ البلاد بأسرها أنني أقدم استقالتي من منصب رئيس الجمهورية دون إمكانية إلغاء قراري. أدعو إلى السلام والوحدة لجميع سكان بيرو"، وفق ما أوردت سي إن إن.

وتمّ تعيين رئيس الكونغرس في بيرو مانويل ميرينو رئيساً مؤقتاً للبلاد قبل عدة أيام. وكان من المقرر أن يبقى ميرينو رئيساً مؤقتاً لبيرو حتى تموز (يوليو) 2021.

مانويل ميرينو يعلن استقالته عبر الهواء مباشرة، بعد 5 أيام فقط من توليه المنصب، بسبب الاحتجاجات ضده واتهامه بالفساد 

وفي كلمة ألقاها بعد أداء اليمين يوم الثلاثاء الماضي، تعهّد ميرينو المنتمي إلى حزب "العمل الشعبي" المحسوب على يمين الوسط، باحترام الموعد المحدد لإجراء الانتخابات في 11 نيسان (أبريل) المقبل.

ويأتي ذلك بعد تصويت الكونغرس في بيرو بالأغلبية لصالح قرار عزل فيزكارا الذي كان يشغل منصب الرئيس منذ آذار (مارس) 2018 في ثاني محاولة لعزله خلال شهرين.

وكان فيزكارا معروفاً بحملاته واسعة النطاق ضد الفساد قبل وبعد توليه الرئاسة، والتي طالت عائلة فوجيموري ذات النفوذ السياسي الكبير في البلاد وبعض حلفائها السياسيين.

وأثار عزل فيزكارا، الذي تمتع بشعبية عالية، موجة من الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد، واستخدمت الشرطة في العاصمة ليما الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.