حلقة غزل إخوانية للدولة الأردنية... الجماعة تستشعر الخطر

استشعرت جماعة الإخوان المسلمين الخطر الذي يتربص بها في الأردن بعد كشف مخطط الخلية التخريبية التابعة لها، والتي كانت تهرب الأسلحة بالتعاون مع إيران بهدف تنفيذ مخططات تضر باستقرار وأمن المملكة.

الإخوان تخلوا عن لهجتهم التصعيدية ضد الدولة، ومناكفاتهم السياسية، تحسباً لأيّ إجراء يمكن أن تتخذه الدولة الأردنية في ظل المطالبات الواسعة بحظر الجماعة ومنعها من ممارسة أيّ أعمال في الأردن، وظهر هذا جليّاً في رسائل المغازلة التي يرسلها بعض قادتها، وجاءت آخرها على لسان المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس مراد العضايلة.

وقد شدد العضايلة في كلمة له بالمهرجان الذي أقامته الحركة الإٍسلامية في محافظة إربد في ذكرى استقلال المملكة على أنّ "اليد التي تمتد إلى الأردن سنقطعها".

وأشار العضايلة، في تصريح نقلته وسائل إعلام الإخوان، إلى أنّ "الاحتلال يريد تحقيق أحلامه التوراتية على حساب الأردن وفلسطين، من خلال إعلان قادة الكيان الصهيوني ليل نهار استهدافهم للأردن وسيادته". 

الإخوان تخلوا عن لهجتهم التصعيدية ضد الدولة، ومناكفاتهم السياسية، تحسباً لأيّ إجراء يمكن أن تتخذه الدولة الأردنية في ظل المطالبات الواسعة بحظر الجماعة.

وأضاف المراقب العام للإخوان: ليس فينا وليس منا من يمس أمن الأردن واستقراره، ونحن ضد من يمس استقلالنا الوطني، ونطالب بإلغاء كل الاتفاقيات التي تمس سيادتنا الوطنية كاتفاقية الغاز وكل اتفاقيات الدفاع المشترك مع الدول الغربية، لأنّ ضمير الشعب الأردني لا يقبل بهذه الاتفاقيات، وهو الذي كافح لإنهاء الوجود الإنجليزي على أرضه.

وتحدث العضايلة عن وطنية الإخوان المسلمين بأنّهم يحملون هم الوطن، وهذا ما علمهم دينهم الإسلامي العظيم، وأضاف بالقول: "لأنّ وطنيتهم مغروسة في قلوبهم وعقديتهم، والإخوان المسلمون أشد الناس إخلاصاً لأوطانهم واحتراماً لكل من يعمل لرفعتها، وإننا نمد أيدينا لكل مخلص في هذا الوطن لمواجهة التحديات.

وأضاف العضايلة أنّ "جماعة الإخوان المسلمين نشأت كحركة مباركة ربانية لتكون لحظة تأسيسها في عام استقلال الأردن، ولتكون جزءاً من الوطن تحمل أهداف الإسلام العظيم الذي هو ركن في شرعية الحكم في الأردن، وبالتالي رافقت الحركة مسيرة العطاء في هذا الوطن، وعطاء أبنائها جزء لا يتجزأ من مسيرة الكفاح الأردني، وطوال الـ (78) عاماً الماضية كان للجماعة دور على كافة المستويات السياسية والخيرية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وقدمت للوطن خيرة شبابها.

وأكد على "ضرورة تعزيز الاستقلال وصون السيادة الوطنية لمواجهة ما يتعرض له الأردن من اعتداء مصيري يستهدف الدولة والشعب، وعلى رأسها المشروع الصهيوني الذي يواصل حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في غزة".

وأوضح العضايلة أنّ المطلوب هو تعزيز الجبهة الداخلية، وتقوية جيشنا العربي، وتعزيز إرادتنا لمواجهة العدو الصهيوني الغاصب، وقال: "نأمل أن تكون الانتخابات المقبلة فرصة لجمع الكلّ الوطني على الأهداف الكبرى لحماية وطننا".