بعد انتشار مقطع فيديو يكشف فيه عن نتائج استبيان حول سهولة الوصول إلى المحتوى الإباحي في الوقت الحالي، أثار نزار باهبري، طبيب سعودي مجنس، من أصول يمنية، موجة واسعة من الجدل والغضب في المملكة العربية السعودية، بعدما قال إنّ الاستبيان الذي شمل (3) آلاف امرأة سعودية حول مشاهدة الأفلام الإباحية كشف أنّ ما نسبته 92% منهنّ يشاهدنها.
وانتشر مقطع فيديو للطبيب السعودي وهو يتحدث عبر قناة تلفزيونية قائلاً: "في عام 2014 عندما أرسلت أولى الاستبيانات، كنّا في السوشال ميديا نسأل كم من النساء رأين مقطعاً جنسياً على مدار العام، فكانت النسبة حول 23%"، مضيفاً: "عندما أعدت إجراء الاستبيان عام 2019 وصلت النسبة ممّن جاوبن على الاستبيان، وكان عددهن (3) آلاف امرأة، إلى 92%، فبالتالي أنا حالياً في الكثير من الدورات ما قبل الزواج أقول للرجل: لا يمكنك أن تهاجم زوجتك التي تزوجتها مؤخراً، وتقول: من أين عرفت هذه الأمور؟ لأنّ الوصول إلى المحتوى أصبح أسهل بكثير من السابق".
أثار نزار باهبري، طبيب سعودي مجنّس، من أصول يمنية، موجة واسعة من الجدل والغضب في المملكة العربية السعودية
ودافع باهبري عن نفسه قائلاً، في مقطع فيديو آخر نشره على تويتر: إنّ تصريحاته اقتُطعت من سياقها، وإنّ الحلقة في الأساس كانت تتناول تأثير مشاهدة الأفلام الإباحية على العلاقة الزوجية.
#نزار_باهبري_يسيء_للسعوديات
— الإعلامي قاسم الخبراني (@khubrani2030) September 11, 2022
استبيان ظالم ومجحف عدد الاناث في السعودية يتجاوز 14مليون بينما لم يشارك في الاستبيان سوى 3الاف حيث لايشكل شيء بالنسبة للاجمالي وقد تكون اكثرها معرفات وهمية وتحمل اسماء نساء او قد تكون من خارج المملكة تويتر وغيرها ليست مقياس
pic.twitter.com/gKrCmh0fcs
غضب وتضامن
أثارت تصريحات باهبري جدلاً واسعاً تباينت بين التضامن معه وتوضيح مقصده والهجوم عليه، فقد تفاعل الطرفان المهاجم والمتضامن على هاشتاغ #نزار_باهبري_يسيء_للسعوديات، ممّا دفع باهبري إلى التعليق على تويتر بالقول: "لا يمكن أن أتجنّى على بناتي في الأرض... قديماً صعب الوصول إليها والآن أصبح سهلاً ... نشرت مجرّد استبيان بسيط، وجاوبتني أكثر من (3) آلاف سيدة على سؤال هل حصل وشاهدت مقطعاً مرة واحدة في حياتك؟ والإجابة كانت "نعم" من 92%، ليس هذا معناه كلّ المجتمع هي شريحة تتابع حساباتي، والمعنى أنّه قد يحدث".
الجدل تفجر بعدما قال إنّ استبياناً شمل (3) آلاف امرأة سعودية حول مشاهدة الأفلام الإباحية كشف أنّ ما نسبته 92% منهنّ يشاهدنها
وتفاعل نبيل بن أحمد، مستشار بالتجارة الإلكترونية، الرئيس التنفيذي لشركة "شير" لتقنية المعلومات، برمجة المواقع والتطبيقات، على الهاشتاغ، ولكن متضامناً مع باهبري، وقال: "المؤسف أنّ الناس يتركون الموضوع، ويركزون على الشخص نفسه، أول شيء يتأكدوا منه، أصلك إذا على هواهم ناقشوا الفكرة إذا ماجاز لهم أصلك تعنصروا ضدك وخوّنوك وخلوك صاحب أجندة، أعوذ بالله من الفجور بالخصومة"، وغرّد الصحفي السعودي سلمان الجابري، على حسابه الرسمي على تويتر، قائلاً: "الدكتور نزار كان يتحدث باسم العلم، ولا حياء في العلم، وكلامه كان واضحاً ومنطقياً جداً، وهو وجود اختلاف في مستوى سهولة الوصول إلى المشاهد الإباحية عن الماضي، "نتفلكس" وحدها وفي مسلسلاتها وأفلامها تحوي عدداً لا حصر له من مشاهد الشذوذ والإباحية".
المؤسف إن الناس يتركوا الموضوع ويركزوا عالشخص نفسه ، اول شيء يتأكدوا منه اصلك اذا على هواهم ناقشوا الفكرة اذا ماجاز لهم اصلك تعنصروا ضدك وخوّنوك وخلوك صاحب اجنده ، اعوذ بالله من الفجور بالخصومة . #نزار_باهبري_يسيء_للسعوديات
— نبيل بن أحمد (@AlMohaimeed1964) September 11, 2022
تعليق
— نزار باهبري (@DrNezarB) September 11, 2022
لا يمكن ان اتجنى على بناتي في الارض
قديماً صعب الوصول لها
والان اصبح سهلاً
نشرت مجرد استبيان بسيط
وجاوبني اكثر من ٣٠٠٠ سيدة على سؤال هل حصل وشاهدت مقطع مرة واحدة في حياتك والاجابة كانت نعم من ٩٢ ٪ ليس هذا معناه كل المجتمع هي شريحة تتابع حساباتي والمعنى انه قد يحدث
بيد أنّ الموقف ذاته لم يتبنّه الإعلامي السعودي قاسم الخبراني، الصحفي بجريدة سبق، فقد هاجم عضو هيئة الصحفيين السعوديين، باهبري، قائلاً: "استبيان ظالم ومجحف، عدد الإناث في السعودية يتجاوز (14) مليوناً، بينما لم يشارك في الاستبيان سوى (3) آلاف، وهذا العدد لا يُشكّل شيئاً بالنسبة إلى الإجمالي، وقد تكون أكثرها معرفات وهمية وتحمل أسماء نساء، أو قد تكون من خارج المملكة، وتويتر وغيرها ليست مقياساً".
إلى ذلك، أشار المواطن السعودي راشد محمد، في تغريدة على حسابه على تويتر، إلى مؤامرة تحملها تصريحات باهبري عن المرأة السعودية، كونه من أصول يمنية، حيث تقود السعودية تحالفاً عربياً للدفاع عن الشرعية اليمنية ضد جماعة الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، قائلاً: "جروبات أجانب ودول معادية يقومون برفع هشتاغات، ويتنكرون بحسابات، ويحاولون بشتى الوسائل تشويه سمعة السعوديات بحملات، ثم يظهر لنا بشكل همجي باهبري ويقدّم لهم خدمة، ليكملوا حملة التشويه".