اليمن يطالب بقائمة أممية سوداء للمسؤولين عن تجنيد الأطفال.. ما الجديد؟

اليمن يطالب بقائمة أممية سوداء للمسؤولين عن تجنيد الأطفال.. تفاصيل

اليمن يطالب بقائمة أممية سوداء للمسؤولين عن تجنيد الأطفال.. ما الجديد؟


11/02/2023

فيما قامت ميليشيا الحوثي الإرهابية بتحويل المدارس في المناطق الواقعة تحت سيطرتها إلى ساحات قتال، طالبت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة بالعمل على إعداد قائمة سوداء لقادة ميليشيات الحوثي المتورطين في تجنيد الأطفال.

ووصف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني ممارسات الحوثي بـ "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية"، مضيفاً، في تغريدات على حسابه بموقع تويتر، أنّ الميليشيا الحوثية حولت فصول الدراسة إلى قاعات لتدريب الأطفال على تفكيك واستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ثم ساقتهم للموت في جبهات القتال.

وأوضح أنّ "هذه الممارسات الإجرامية تعيد للأذهان مشاهد تدريب عناصر التنظيمات الإرهابية (داعش والقاعدة) للأطفال على استخدام الأسلحة في معسكرات خاصة".

الإرياني: الميليشيا الحوثية حولت فصول الدراسة إلى قاعات لتدريب الأطفال على تفكيك واستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ثم ساقتهم للموت

وحذر وزير الإعلام اليمني من النتائج المستقبلية الكارثية لعمليات تجنيد الأطفال من المدارس وحرف فصول الدراسة عن أهدافها على صعيد العملية التعليمية، والتي سيدفع ثمنها اليمنيون لأجيال قادمة.

وفي كانون الثاني (يناير) الماضي، وصف مرصد حقوقي يمني الميليشيات الحوثية بأنّها الأكثر انتهاكاً والأوسع جغرافياً في تجنيد الأطفال في اليمن بنسبة 97.46 في المائة، مؤكداً امتلاكه معلومات عن تأسيس الميليشيات 83 مركزاً للاستقطاب وتجنيد الأطفال، تتوزع ما بين مقرات في القرى والأحياء السكنية والمساجد والمدارس والمراكز الصيفية، إضافة إلى المعسكرات ودوائر الأمن الخاضعة للميليشيا.

وأعلنت الأمم المتحدة في نيسان (أبريل) الماضي، أنّ الميليشيات الحوثية وافقت على تصفية صفوفها من الجنود الأطفال الذين قاتلوا بالآلاف خلال سبع سنوات من الحرب الأهلية في البلاد، وأنّها وقّعت معها اتفاقاً على خطة عمل لإنهاء ومنع تجنيد أو استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة، وقتل الأطفال أو تشويههم، ومهاجمة المدارس والمستشفيات.

الحوثيون يقومون باستدراج الأطفال بسهولة من خلال الوعد براتب قدره 20000 ريال يمني وإمدادات يومية من القات، والتبغ

وكان التحالف قد كشف عن تجنيد ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً 12054 طفلاً في عدد من المحافظات خلال الفترة من أيار (مايو) 2014 وحتى الشهر نفسه من عام 2021.

هذا وأوضح تقرير نشره المركز العربي واشنطن "دي سي" أنّ أطفال اليمن يدفعون ثمناً باهظاً بسبب استثمار ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، لهذه الشريحة منذ اندلاع الصراع عام 2014.

وأشار التقرير إلى أنّ الحوثيين يقومون باستدراج الأطفال بسهولة من خلال الوعد براتب قدره 20000 ريال يمني (حوالي 80 دولاراً)، وإمدادات يومية من القات، والتبغ، وفوائد أخرى. وهو ما يجعل الطفل يشعر أنّه سيكون في وضع اقتصادي أفضل قريباً وسيكون قادراً على تحويل بعض الأموال إلى أسرته وبالتالي تحسين وضعه الاقتصادي أيضاً.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية