هكذا تحاول الجماعة التعتيم على منظماتها في بريطانيا... هل استشعر أنس التكريتي الخطر؟

هكذا تحاول الجماعة التعتيم على منظماتها في بريطانيا... هل استشعر أنس التكريتي الخطر؟

هكذا تحاول الجماعة التعتيم على منظماتها في بريطانيا... هل استشعر أنس التكريتي الخطر؟


24/03/2024

اتخذ تنظيم الإخوان المسلمين العديد من الإجراءات للتعتيم على المنظمات التابعة له في بريطانيا، والتي كان لها هيكل إداري وقادة يعرفهم ‏الجميع.

ووفق ما تناقلت وكالات أنباء، فإنّ تنظيم الإخوان يستعين للإدارة في الوقت الراهن بشخصيات ليست من أصول عربية كما جرت العادة، إضافة إلى إجرائه تغييرات على البنى الهيكلية ‏للمنظمات التابعة له، كمؤسسات قرطبة، حتى لا يتم تعقبها‎.‎

ووفق (المركز الأوروبي لدراسة مكافحة الإرهاب والاستخبارات)، فإنّه "في مؤسسة قرطبة اختفى مثلاً اسم أنس التكريتي وهو مؤسسها ورئيسها، ونجله أيضاً، ولم يعد هناك إفصاح عن المعلومات الموجودة الخاصة ‏بإدارة هذه المؤسسات والمراكز الإسلامية كما كان من قبل‎".‎

 

تنظيم الإخوان يستعين بشخصيات ليست من أصول عربية، كما جرت العادة، ويجري تغييرات على البنى الهيكلية ‏للمنظمات التابعة له.

 

هذا بالإضافة إلى تغيير أسماء هذه القيادات، بمعنى أنّه بدلاً من استخدام الاسم ‏المشهور كـ "أنس التكريتي"، أصبح يستخدم اسماً آخر، مشيراً إلى أنّ عدم نشر صور ‏القيادات تكتيك آخر للتشتيت والتعتيم عليهم‎.‎

التكريتي أكاديمي عراقي يحمل الجنسية البريطانية، وهو عضو بارز في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، مؤسس ورئيس مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات؛ إحدى الواجهات الرئيسة للجماعة في بريطانيا، والده هو أسامة التكريتي المراقب العام السابق للإخوان المسلمين في العراق، وأحد مؤسسي الحزب الإسلامي العراقي.

وانتمى أنس إلى الإخوان المسلمين في سن مبكرة، وبدأ اهتمامه بقضايا الإسلام والمسلمين في بريطانيا والغرب عموماً أثناء دراسته بالجامعة. شارك في تأسيس الرابطة الإسلامية البريطانية عام 1997، وبعيد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة كان أحد قادة حركة مناهضة الحرب في بريطانيا وعبر العالم التي نظمت عشرات المظاهرات المنددة بالحربين على أفغانستان والعراق.

 

في مؤسسة قرطبة اختفى مثلاً اسم أنس التكريتي، وهو مؤسسها ورئيسها، ونجله أيضاً، عن موقعها الإلكتروني، وأزالوا صور ‏القيادات.

 

في شباط (فبراير) 2003 برز نجمه في وسائل الإعلام البريطانية والدولية، عندما قاد مظاهرة حاشدة وسط لندن شارك فيها مليونا شخص ضد الحرب في العراق، وما تزال تلك المظاهرة هي الأكبر والأشهر في تاريخ بريطانيا، وفق (المركز العربي لدراسات التطرف).

وفي عام 2004 انضم إلى حزب (رسبكت) "الاحترام" الذي أسسه السياسي البريطاني جورج غالاوي المعروف بمناهضته للحرب وبمناصرته للقضية الفلسطينية، وكان المرشح الأول للحزب في انتخابات البرلمان الأوروبي لمقاطعة بروكشير والهمبر.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية