مناورة جديدة لإخوان ليبيا لعرقلة الانتخابات المقبلة

فشل تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا في عرقلة الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، عبر جلسات الحوار السياسي التي تعقد برعاية الأمم المتحدة، لكنه يسعى في الوقت الراهن للبقاء في المشهد السياسي لضمان الحصول على المكتسبات، وتوجيه قانون الانتخابات بشكل يوفر لها غطاء سياسياً.

وفي السياق، دعا القيادي الإخواني رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري أمس المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا يان كوبيتش إلى تذكير مجلس النواب بشأن خطورة "تجاوزه بنود الاتفاق السياسي، وانفراده بمناقشة مشروع قانون الانتخابات المقبلة، دون الرجوع للمجلس الأعلى للدولة والاتفاق معه بشأنها"، وفق ما أوردته صحيفة "بوابة الوسط".

المشري يدعو كوبيتش إلى تذكير مجلس النواب بشأن انفراده بمناقشة مشروع قانون الانتخابات المقبلة، دون الرجوع للمجلس الأعلى للدولة

واعتبر المشري في خطاب إلى كوبيتش أنّ هذا الانفراد "يُعد إخلالاً بنصوص الاتفاق السياسي"، معتبراً أنّ ذلك يمثل "إضراراً بالعملية السياسية"، واستند الخطاب إلى المادتين 19 و21 من الاتفاق السياسي.

وخلال جلسة مجلس النواب في 3 آب (أغسطس) الجاري، رد رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح على استفسار أحد النواب بشأن "مشاركة المجلس الأعلى للدولة في مناقشة قانون الترشح لرئاسة الدولة".

وقال: "إصدار التشريعات هو اختصاص أصيل لمجلس النواب، ولن يشاركنا أحد في هذا، لا أحد يغتصب هذه السلطة من البرلمان أو يفرض رأيه عليه بشكل مطلق"، وأضاف: "مجلس الدولة جسم استشاري نطالب مشاركته معنا في حدود صلاحياته".