مصير مجهول لصحفي عراقي بعد اختطافه.. ما علاقة الصدر؟

بعدما استفز أنصار التيار الصدري في حلقة جديدة من برنامجه "استوديو التاسعة"، التي بثت مساء الثلاثاء على قناة (البغدادية)، بانتقاده لزعيمهم رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، ذكرت القناة أنّ الصحفي علي الذبحاوي تم اختطافه من قبل مجموعة تنتمي إلى ميليشيا سرايا السلام التابعة للتيار الصدري، وأمام أنظار قوات الأمن، ولا يُعرف حتى الآن مكانه أو مصيره. 

البغدادية: الصحفي علي الذبحاوي تم اختطافه من قبل مجموعة تنتمي إلى ميليشيا سرايا السلام التابعة للتيار الصدري.

وتضاربت الروايات حول مصير الصحفي، إذ تحدثت مصادر عن أنّ قوة من الأمن اعتقلت الذبحاوي الأربعاء وسط العاصمة بغداد، ولا يُعرف بعد مصيره والجهة التي اعتقلته، وذكرت مصادر أمنية أنّ هيئة الإعلام والاتصالات أصدرت أمراً بإغلاق مقرّي قناة (البغدادية) الفضائية.

إلى ذلك، كشف أحد المصادر لوكالة (شفق نيوز) المحلية أنّ "هيئة الإعلام والاتصالات أرسلت كادراً منها ترافقه قوة أمنية لإغلاق مقرّي قناة (البغدادية)؛ أحدهما في منطقة الوزيرية، والآخر في شارع أبو نواس وسط العاصمة بغداد"، لافتاً إلى أنّ "أمر الإغلاق جاء لمخالفة القناة شروط البث وعدم امتلاكها الموافقات الأمنية".

الذبحاوي وجّه انتقادات لزعيم التيار الصدري بشأن الوعود التي قطعها على العراقيين، والتي لم يتحقق منها شيء ليعتكف في بيته يطالع الكتب.

وكان الذبحاوي قد وجّه انتقادات لزعيم التيار الصدري بشأن الوعود التي قطعها على العراقيين، والتي لم يتحقق منها شيء، ليعتكف في بيته يطالع الكتب، مضيفاً أنّ "السيد عقب ما طلع راح حملات على الإصلاح، وأنو راح يبني (3) آلاف مدرسة، لكن آخر شيء طلع مسوّي مكتبة ببيته وقاعد يصطف كتب... جاه سفر كتب".

عمد المئات من أنصار التيار الصدري إلى الاحتجاج أمام مقر قناة (البغدادية) في العراق مطالبين الصحفي والقناة بتقديم اعتذار.

هذه التصريحات أثارت ضجة كبيرة، وقد عمد المئات من أنصار التيار الصدري إلى الاحتجاج مساء الثلاثاء أمام مقر قناة (البغدادية) في العراق، مطالبين الصحفي والقناة بتقديم اعتذار عمّا اعتبروه "إساءات" بحق زعيمهم.

ويخشى نشطاء من أن يتعرض الصحفي الذبحاوي للأذى، وبدأ عدد منهم في تفعيل حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بالكشف عن مصيره.