مسؤول أممي يُحذر من الإرهابيين الأجانب... ما القصة؟

مسؤول أممي يُحذر من الإرهابيين الأجانب... ما القصة؟


07/06/2022

بعد أعوام طوال، ربما عقد من تحول دول الشرق الأوسط إلى مرتع للجماعات الإرهابية التي انضوى تحت بيارقها السوداء عناصر أجنبية من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، حذّر السفير أحمد سيف الدولة، رئيس قسم المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب لدى مجلس الأمن، ممّن سمّاهم بـ"الإرهابيين الأجانب".

وأكد سيف الدولة، في خطاب، تلقت "حفريات" نسخة منه، بمؤتمر دار الإفتاء العالمي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف المنعقد في القاهرة، أنّ مجلس الأمن أصدر قراراً أدان فيه بأشد العبارات التحريض على الأعمال الإرهابية، مهيباً بكافة الدول ضرورة الوقوف في وجه الفكر المتطرف ومكافحته، وكذلك حذّر من الإرهابيين الأجانب والعنف.

حذّر السفير أحمد سيف الدولة، رئيس قسم المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب لدى مجلس الأمن، ممّن سمّاهم بـ"الإرهابيين الأجانب"

وأفاد سيف الدولة أنّ مجلس الأمن الدولي ناشد كذلك بضرورة وضع استراتيجية شاملة لمحاربة الإرهاب تحت إطار الأمم المتحدة.

 (23) قراراً أممياً

يأتي انعقاد مؤتمر دار الإفتاء العالمي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف في توقيت بالغ الخطورة، حيث يعاني العالم أجمع من ويلات الإرهاب والفكر المتطرف، على حدّ وصف سيف الدولة، الذي أطلع المؤتمر على آخر التطورات الدولية في مجال مكافحة الإرهاب في إطار قرارات مجلس الأمن، ولعل من أبرز الطرق التي اعتمدها مجلس الأمن حوالي (23) قراراً ملزماً لكافة دول العالم لاعتبار الإرهاب تهديداً للسلم العام في العالم كله.

ونبّه سيف الدولة إلى إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً آخر للتوجيه بضرورة تبنّي خطاب مضاد لمحاربة التطرف، وشدد المجلس على أهمية دور وسائل الإعلام والدين والمؤسسات التعليمية لتعزيز الحوار والتسامح والتعايش.

 مقولات منحرفة

في حين يحرص المتطرفون دائماً على تفسير أكثر تشدداً للنصوص الدينية، ولا سيّما التراث الإسلامي، أشار سيف الدولة إلى أنّ مجلس الأمن لاحظ أنّ الإرهابيين يستخدمون مقولات منحرفة لحشد دعم المتعاطفين، ومن ثمّ أوصى بضرورة متابعة وسائل التواصل الاجتماعي.

أشار سيف الدولة إلى أنّ مجلس الأمن لاحظ أنّ الإرهابيين يستخدمون مقولات منحرفة لحشد دعم المتعاطفين

ولفت سيف الدولة إلى أنّ مجلس الأمن أوصى كذلك بضرورة تكثيف الجهود الإعلامية لمكافحة الخطاب الإرهابي، بما في ذلك تكثيف جهود القيادات الدينية والمعنية، قائلاً: ينبغي تنمية الوعي العام لدى المجتمعات لعمل خطاب مضاد للإرهاب والتطرف، وينبغي توسيع الخطاب الإيجابي، وتوفير المصداقية، ومعالجة الرسائل المثيرة للعنف، ترسيخاً للتعايش بين الشعوب والحضارات.

وقد انطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات مؤتمر دار الإفتاء الدولي الأول لـ "مركز سلام لدراسات التطرف" بعنوان: "التطرف الديني: المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة"، إيذاناً بتدشين المركز، بمشاركة ممثلين عن (42) دولة حول العالم يمثِّلون كبار القيادات الدينية والوزراء والشخصيات العامة وممثِّلي دُور الإفتاء على مستوى العالم متحدين تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم.

ويهدف المؤتمر إلى مناقشة ظاهرة التطرف، وحاجتها إلى تكاتف الجميع وتبادل الرؤى المُختلفة على المستويات الـ3: المحلية والإقليمية والدولية، ويهدف أيضاً إلى تعزيز التعاون الدولي في إطار مكافحة التطرف والتشدد، وتبادل خبرات التجارب الدولية في هذا الشأن، مع الاهتمام الشديد بفتح آفاق أوسع للتعاون البحثي والأكاديمي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية