ليبيا: هل يتكرر سيناريو حكومة الوفاق مع حكومة الدبيبة؟

حذرت مصادر برلمانية ليبية أمس من أزمة مرتقبة بين حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والبرلمان، تعيد تكرار سيناريو "حكومة الوفاق". 

وقد بدأت الأزمة بخلافات بين حكومة الوفاق والبرلمان والمشير خليفة حفتر، وتطورت فيما بعد إلى صراع مسلح، بعدما جاوزت حكومة الوفاق المدة المحددة لها واستمرت في مباشرة عمل الحكومة وعرقلة إجراء انتخابات.

وأكدت المصادر لوسائل الإعلام، بحسب ما أورده "مرصد مينا" أنّ "حكومة الوحدة الوطنية بعد إعلان سحب الثقة منها بدأت في اتخاذ خطوات خارج اختصاص حكومة تصريف الأعمال"، لافتة إلى أنها "استندت على رفض المجلس الأعلى للدولة وتأييد بعثة الأمم المتحدة لاستمرارها في العمل، وأنها اعتبرت قرار البرلمان دون جدوى".

 أكدت المصادر أنّ هناك من دفع بعض الأطراف لتعقيد الأزمة قبل إجراء الانتخابات المرتقبة، وذلك بهدف تأجيلها، أو عدم التمكن من تنفيذها في الموعد المحدد

وتوترت العلاقة بين البرلمان وحكومة الوحدة الوطنية بعد أن أعلن البرلمان الليبي في أيلول (سبتمبر) الجاري سحب الثقة منها، بعد نصف عام من تولّيها السلطة، وقبل 3 أشهر من انتهاء مهامها ومن إجراء الانتخابات العامة في البلاد

ولفتت المصادر البرلمانية إلى أنّ "الحكومة قد تتخذ قرارات وتوقع اتفاقيات الفترة المقبلة بدعم من المجلس الأعلى للدولة، وبهدف التأكيد على عدم شرعية قرار البرلمان، وهو ما يعيد الانقسام داخل المجلس مجدداً، خاصة أنّ بعض النواب رفضوا القرار".

وأكدت المصادر أنّ هناك من دفع بعض الأطراف لتعقيد الأزمة قبل إجراء الانتخابات المرتقبة، وذلك بهدف تأجيلها، أو عدم التمكن من تنفيذها في الموعد المحدد، خاصة أنّ هذه الأطراف متمثلة في قيادات كتائب عسكرية وأطراف سياسية تسعى لعرقلة العملية السياسية.

يُذكر أنه منذ آذار (مارس) الماضي تسلم المجلس الرئاسي الجديد برئاسة محمد المنفي، وحكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، مهامه في ليبيا، وذلك وفق خطة توصل إليها منتدى الحوار الليبي برعاية الأمم المتحدة لإدارة شؤون البلاد، والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.

وطالبت لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي يوم الإثنين الماضي بفتح تحقيق حول قرار رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة منح الجنسية الليبية لفئات محددة، أبرزها أبناء الليبيات المتزوجات من أجانب، معتبرة أنّ هذا القرار خطير للغاية.