كيف علق مرصد الأزهر على تحريضات حاخامات على قتل الفلسطينيين؟

كيف علق مرصد الأزهر على تحريضات حاخامات على قتل الفلسطينيين؟

كيف علق مرصد الأزهر على تحريضات حاخامات على قتل الفلسطينيين؟


11/12/2023

تعليقاً على رسالة كبار حاخامات الكيان الصهيوني الرسمية إلى قادة القوات الإسرائيلية التي حرضوا فيها على قتل الفلسطينيين، قال المرصد: إنّ الخطاب اليهودي الصهيوني على الصعيدين، السياسي والديني، كشف نوايا الاحتلال الحقيقية البعيدة كل البعد عن فكرة إقرار السلام في المنطقة، التي طالما دعت إليها الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها وحتى دول العالم أجمع منذ (10) أعوام.

 وجاء في الرسالة: "لا تهتموا بسكان غزة المدنيين وقت الحرب، عليكم الاعتداء عليهم بكل قسوة، لا تأخذكم بهم رأفة أو شفقة، عليكم فقط حماية مواطنينا وجنودنا".

اعتبر مرصد الأزهر أنّ فتاوى حاخامات الصهيـونية الدينية كانت سبباً مباشراً في توقف الهدنة الإنسانية وتجدد العدوان على قطاع غزة.

 

 وقد اعتبر المرصد أنّه لا يمكن فصل هذا الخطاب عن الإيديولوجية الصهيونية التي تأسس عليها الكيان، ولا ينبغي إرجاع سببه إلى عملية "طوفان الأقصى" وتقييده بحدود 7 تشرين الأول (أكتوبر)، كما يصور دائماً قادة الاحتلال والإعلام الغربي المتواطئ معهم، في تبرير همجي لا يخلو من السذاجة لعمليات الإبادة الجماعية التي يشهدها القطاع.

  وقال: إنّ ارتكاز الفكر الصهيوني في كثير من عناصره على الموروث الديني اليهودي، وقولبة نصوصه التوراتية بهدف تعبئة واستقطاب يهود العالم، أبرز خطورة تأثير الفتاوى الدينية داخل الكيان الصهيـوني، على الصعيدين الشعبي والسياسي.

 الأمر الذي استغلته حكومة الاحتلال في تجنيد جيش من كبار الحاخامات لتأجيج الحرب في غزة. ومن بينهم الحاخام (مردخاي إلياهو) ـالمرجعية الدينية الأولى للتيار القومي-، الذي أجاز مشروعية استهداف المواطنين الفلسطينيين، مستنداً في ذلك إلى قول تاريخي منسوب إلى الملك داود دعا فيه إلى ملاحقة الأعداء وعدم العودة قبل قتلهم.

حاخام صهيوني كان قد أكد في إحدى الفتاوى المشهورة أنّه يجب قتل الأطفال الفلسطينيين وهم رُضّع، لأنّهم سيكبرون ويتحوّلون إلى مخرّبين.

 

 واعتبر مرصد الأزهر أنّ فتاوى حاخامات الصهيونية الدينية، وعلى رأسهم الحاخام دوف ليئور، والحاخام شموئيل إلياهو وغيرهم، كانت سبباً مباشراً في توقف الهدنة الإنسانية وتجدد العدوان على قطاع غزة، إذ رفضوا صفقة تبادل الأسرى، مستندين إلى الفقرة التوراتية: "وَلَمَّا سَمِعَ الْكَنْعَانِيُّ مَلِكُ عَرَادَ السَّاكِنُ فِي الْجَنُوبِ أَنَّ اليهود قادمون فِي طَرِيقِ أَتَارِيمَ، حَارَبَهم وَسَبَى منهم سَبْيًا. فَنَذَرَ اليهود نَذْرًا لِلرَّبِّ، وَقَالَوا: "إِنْ دَفَعْتَ هؤُلاَءِ الْقَوْمَ إِلَى يَدِي لنحرمن مُدُنَهُمْ". فَسَمِعَ الرَّبُّ لِقَوْلِهم، وَدَفَعَ الْكَنْعَانِيِّينَ، فَحَرَّمُوهُمْ وَمُدُنَهُمْ" أي فأبادوهم واستردوا أسراهم بالقوة".

 هذا، وقال حاخامات الاحتلال في فتاواهم إنّ: "الطريق الصحيح أمامنا اليوم هو مواصلة الحرب بكل قوتنا دون توقف، والسعي لإبادة الفلسطينيين وزيادة الضغط عليهم قدر الإمكان، للوصول إلى نقطة فرض السيطرة، وحينها سيتم إطلاق سراح جميع الأسرى".

 تلك الفتاوى استغلها أعضاء كتلة الصهيونية الدينية، وكذلك كتلة (عوتسما يهوديت) التي يتزعمها وزير الأمن القومي المتطرف (إيتمار بن غفير)، الذين هددوا في حال طرح صفقة أخرى لوقف إطلاق النار بمغادرة الائتلاف.

 يُذكر أنّ حاخام صهيوني كان قد أكد في إحدى الفتاوى المشهورة أنّه يجب قتل الأطفال الفلسطينيين وهم رُضّع، لأنّهم سيكبرون ويتحوّلون لمُخرّبين.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية