كيف سيكون مستقبل العلاقات بين “القاعدة” و”الحوثيين” بعد مقتل باطرفي؟.. خبير يجيب

كيف سيكون مستقبل العلاقات بين “القاعدة” و”الحوثيين” بعد مقتل باطرفي؟.. خبير يجيب

كيف سيكون مستقبل العلاقات بين “القاعدة” و”الحوثيين” بعد مقتل باطرفي؟.. خبير يجيب


19/03/2024

طرح مقتل خالد باطرفي زعيم تنظيم “القاعدة” لشبه الجزيرة العربية المعروف بـ أبي المقداد الكندي، عدة تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين “القاعدة” في اليمن وجماعة “الحوثي” وإذا ما سيستمر تنظيم “القاعدة” في دعم الجماعة، خصوصاً أنّ باطرفي كان له دورٌ كبير في مساندتهم، بعد إعلانهم مساعدة ما يعرف بـ “المقاومة الفلسطينية”، ومحاولة الظهور بمظهرٍ بطولي يجعل كافة الجماعات الجهادية تسعى للتنسيق والتعاون معها.

في السياق، أكد الكاتب الصحفي المتخصص في شؤون الإرهاب هشام النجار لموقع “الحل نت” أنّ: "وضع القاعدة في اليمن معقد جداً لأنّه يراد به ضمن مجموعات سنية مسلحة أخرى في أكثر من منطقة أن يكون أداة للمشروع الإيراني التوسعي وفي خدمة الأجندة الإيرانية، من خلال رعاية وإشراف مباشر عليه عن طريق تنظيم القاعدة المركزي وقادته المقيمين بطهران، وهذا يقود بالتبعية لتوثيق العلاقة مع الحوثيين الذين وصل صراعهم مع أميركا وبريطانيا إلى مستوى غير مسبوق".

الحوثيين في وضع متأزم لاعتدائهم على حركة الملاحة في البحر الأحمر وتعمل على الزّج بكافة الطوائف في هذا الصراع

وقال "إنّه، ووفقاً لذلك، فإنّ قيادة قاعدة اليمن الجديدة أمام معضلة حقيقية، لأنّه لو استمر الحال على ما هو عليه بشأن العلاقة مع جماعة الحوثي فمن المرجح أن يتم ضرب التنظيم عبر القوات الدولية بقوة أكبر من ذي قبل".

وتابع: "والواقع أن الحوثيين في وضع متأزم لاعتدائهم على حركة الملاحة في البحر الأحمر، وتعمل على الزّج بكافة الطوائف في هذا الصراع، خاصة أنّه أمام قوى دولية قد لا تتمكن من الصمود أمامها، في الوقت الذي تحاول فيه أن تقلّص عدد أعدائها ولا تعادي الجميع، وتطالب هذه الجماعات بتوحيد جهودها ضد “العدو الأول” لهم، وهو أميركا وإسرائيل".

كما أكد طارق أبو السعد أنّ التركيز على أنّ “العلاقة بين القاعدة والحوثيين طالها بعض التشوش من قبل قياديين من القاعدة، وعلى رأسهم العولقي الرجل الثاني والذي تم تسميته قائداً للتنظيم عقب الإعلان عن وفاة خالد باطرفي، وسبب التشوش أنّ الحوثيين بدخولهم طرف في المعركة في غزة وإغلاق باب المندب أمام الملاحة الدولية أعادت اليمن لـ بؤرة الأحداث وأعادت التذكير بهم و بقدراتهم الجهادية، مما يدفع أميركا لتوجيه الضربات ليس للحوثيين فقط، ولكن للقادة كذلك.

المشهد في اليمن معقّد إلى حدٍّ بعيد فهناك عدّة قوى على الأرض منها جماعة “الحوثي” وتمثّل القوى الرئيسية و”الإخوان المسلمين” وهم “حزب التجمع والإصلاح” الذي يسيطر على المثلث النفطي

وأضاف أبو السعد، أنّ “تململ الصفوف في القاعدة له أكثر من سبب؛ أولها استبعاد مجموعة القياديين من حضرموت (الحضارم) والذي منهم باطرفي نفسه، ثانيها إصرار باطرفي على التحالف التام وتوسيع نفوذ الحوثيين، بصورة باتت واضحة وليست سرّية مما يعرض الركيزة العقائدية لدى الأتباع للاهتزاز، لهذا كانت مغادرة باطرفي المشهد مطلب جماعي، حتى للحوثيين الذين سيفقدون القاعدة كحليف إذا استمر التململ وتطور إلى تمرد، فالقاعدة المتماسكة حتى لو حليف درجة ثانية بأقل المتاح أفضل بكثير من القاعدة الحليف القوي المفكك”.

والمشهد في اليمن معقّد إلى حدٍّ بعيد، فهناك عدّة قوى على الأرض منها جماعة “الحوثي” وتمثّل القوى الرئيسية، و”الإخوان المسلمين” وهم “حزب التجمع والإصلاح” الذي يسيطر على المثلث النفطي، وقوات الانتقال الجنوبي التي تسيطر على جنوب اليمن، ويخلق هذا تناقضات كبيرة على الأرض، ويجعل العلاقات فيما بينهما تحكمها التحالفات ضد الأعداء المشتركين.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

الصفحة الرئيسية