كتاب جديد يكشف فكر جماعة الإخوان بما يتعلق بموقفها من الآخر

كتاب جديد يكشف فكر جماعة الإخوان بما يتعلق بموقفها من الآخر

كتاب جديد يكشف فكر جماعة الإخوان بما يتعلق بموقفها من الآخر


30/04/2024

أصدر مركز (تريندز للبحوث والاستشارات) موسوعة جديدة تتناول بالتحليل الأفكار المتطرفة والهدامة لجماعة الإخوان المسلمين، في إطار مواجهة الأفكار المتطرفة، ومنع الشباب والأجيال القادمة من اعتناق مثل هذه الأفكار، والتمسك بالوسطية والاعتدال الديني وقيم التسامح والتعايش.

كلّ من لا ينتمي لجماعة الإخوان هو في نظرها آخر، على الرغم من الشعارات الكاذبة والمخادعة التي كانت الجماعة ترفعها على مدار عقود.

ووفق ما نشر المركز عبر موقعه الإلكتروني، فإنّ الكتاب الثاني عشر من موسوعة الإخوان المسلمين، الذي حمل عنوان "جماعة الإخوان المسلمين... نبذ التسامح وإقصاء المختلف"، يتناول أحد الجوانب المهمّة والخطيرة في فكر جماعة الإخوان، وهو ما يتعلق بموقفها من الآخر، سواء كان مسلماً أو غير مسلم، فكلّ من لا ينتمي إلى الجماعة فهو في نظرها آخر، وذلك على الرغم من الشعارات الكاذبة والمخادعة التي كانت الجماعة ترفعها على مدار عقود بأنّها لا تقبل فقط بقيم التسامح والتعايش والإخاء، وإنّما تسعى أيضاً إلى تعزيز وتكريس تلك القيم في المجتمعات، في حين أنّها عندما سنحت لها فرصة الوصول إلى الحكم في بعض الدول العربية، أو تصدُّر المشهد السياسي في دول أخرى، مارست أقصى أشكال الإقصاء والاستبداد والقهر السياسي تجاه الآخر، بمن فيهم من ينتمون إلى تيارات الإسلام السياسي، وكلّ ذلك في سبيل انفرادهم بالسلطة.

عندما تصدّرت جماعة الإخوان المشهد السياسي في بعض الدول، مارست أقصى أشكال الإقصاء والاستبداد والقهر السياسي تجاه الآخر، بمن فيهم من ينتمون إلى تيارات الإسلام السياسي.

وتنبع أهمية هذا الكتاب من هدفه المتمثل في كشف حقيقة الأكاذيب والأباطيل التي كانت ترددها الجماعة حول الآخر، والقبول به، وإظهار الوجه الحقيقي لها، وذلك من خلال الغوص في أقوال وآراء مفكريها، من أمثال حسن البنا وسيد قطب والقرضاوي وغيرهم، حول مفاهيم التعايش والأخُوّة، والولاء والبراء، وغيرها من المفاهيم الأخرى، لنكتشف أنّ معضلة إقصاء الآخر في الأدبيات الإخوانية هي معضلة بنيوية وليست عَرَضية، وهي التي تمهد لعقلية الاصطفاء والأستاذية والتركُّز حول الذات، واستغلال التقيّة الدينية والسياسية لتحقيق الأهداف والغايات.

معضلة إقصاء الآخر في الأدبيات الإخوانية هي معضلة بنيوية وليست عَرَضية، وهي تمهد لعقلية الاصطفاء والأستاذية، واستغلال التقيّة الدينية والسياسية لتحقيق الأهداف.

وأكد المركز أنّ ما توصل إليه الكتاب من نتائج بشأن رؤية الإخوان للآخر يكشف عن المخاطر التي يحملها الفكر الإخواني في هدم المجتمعات، وتكريس الفرقة والانقسام بين أبناء الوطن الواحد، وأنّه لا مناص من مواجهة تلك الأفكار بكلّ الطرق والوسائل؛ حتى تتمكن الدول والمجتمعات من الحفاظ على قوتها وتماسكها، من خلال ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال والتسامح والعيش الواحد.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية